بعدما كانت رحلة التنقل بين شطري مدينة حلب تستغرق خلال السنوات الأربع الماضية نحو عشر ساعات فضلاً عن المخاطر المحيطة بها، انطلقت أولى الباصات من الأحياء الغربية الى تلك الشرقية التي سيطر عليها الجيش السوري مؤخراً.
وتوجه المئات من الأهالي السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2016 إلى موقف الرازي لباصات النقل الداخلي الحكومي في حي الجميلية في غرب المدينة، بعد إعادة تسيير الباصات في رحلة لا تتخطى النصف ساعة إلى مساكن هنانو، أول حي سيطر الجيش عليه قبل أسبوع بعد طرد الفصائل المسلحة منه.
وتقول هلا حسن فارس لوكالة الصحافة الفرنسية أثناء توجهها مع زوجها وابنها على متن إحدى الحافلات إلى شرق حلب "لم أر منزلي" منذ سنوات، قبل أن تضيف "منزلنا محروقٌ لكنني ذاهبة لرؤية والدي البالغ من العمر ثمانين عاماً ويقيم مع أشقائي وأقاربنا في حي الحيدرية"
وتوضح السيدة التي انتقلت مع عائلتها للاقامة في غرب حلب منذ اندلاع النزاع "دفعت 75 ليرة سورية (0,15 دولار) ثمن تذكرة الباص" متابعة "صحيح ان الحفر كثيرة في الطريق ومعدتي تؤلمني