التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الثلاثاء 2 مايو/أيار 2017 في أبو ظبي المشير خليفة حفتر "القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية" كما أوردت وكالة الأنباء الليبية الموالية لسلطات شرق طرابلس.
ويقود المشير حفتر هذه القوات في شرق ليبيا التي لا تعترف بشرعية حكومة الوفاق الليبية التي يوجد مقرها في طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة ويمثل الرجلان أبرز أطراف النزاع الليبي.
ويأتي اللقاء استجابة لدعوة وجهها لهما ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويقود المشير حفتر هذه القوات في شرق ليبيا ولا يعترف بشرعية حكومة الوفاق التي مقرها في طرابلس وتحظى باعتراف الأمم المتحدة.
واللقاء هو الثاني بين المسؤولين بعد اجتماع في كانون الثاني/يناير 2016 إثر تعيين السراج رئيساً لحكومة الوفاق الوطني.
وذكرت الوكالة "إن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة أبو القاسم حفتر التقى صباح الثلاثاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في أبوظبي بعد وساطة دولية وعربية".
وأضافت أن المشير حفتر "غادر أرض الوطن مساء الإثنين إلى الإمارات في "زيارة رسمية" تلبية لدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وبحسب قناة "218" الليبية تم التقاط صور للمسؤولين قبل أن يعقدا "اجتماعاً مغلقاً".
وكان يفترض أن يلتقي السراج وحفتر في القاهرة منتصف شباط/فبراير بمبادرة مصرية للتفاوض بشأن تعديلات على الاتفاق السياسي المبرم في كانون الأول/ديسمبر 2015 برعاية الأمم المتحدة وتم بموجبه تشكيل حكومة الوفاق.
ولم ينص الاتفاق على أي دور للمشير حفتر الذي تسيطر قواته على القسم الأكبر من شرق ليبيا، لكنه فرض نفسه كمحاور أساسي بعد سيطرته على الموانىء النفطية الرئيسية في البلاد.
وبعد إلغاء لقاء القاهرة الذي حمل السراج حفتر مسؤوليته، اعتبر رئيس حكومة الوفاق أنه تم تفويت فرصة ثمينة لبدء إيجاد حل لانقسام البلاد ومعاناة الشعب الليبي.
ومنذ توليها مهامها في طرابلس في آذار/مارس 2016 لم تنجح حكومة الوفاق في بسط سلطتها على كامل البلاد.
وبعد ست سنوات على الانتفاضة التي أطاحت معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في فوضى تنعكس سلباً على اقتصادها، فضلاً عن خصومات سياسية مستمرة.