لم يكن طفلاً هزيلاً .. بحث جديد يشير إلى أن الملك توت عنخ آمون كان مقاتلاً متمرساً!

وتنطوي أبحاثها على دراسة الأغراض الجلدية النوبية والمصرية القديمة من أجل فهم الكيفية التي صُنعت بها، واستخدمت بها، وكيف كانت أشكالها ستبدو.

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/27 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/27 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش

اكتشف بحث جديد أن الفرعون الشهير توت عنخ آمون ربما كان حاكماً قوياً يشارك في القتال خلال الحروب. فقد كشفت صورٌ فوتوغرافيةٌ متخصصة النقاب عن علامات لندبات معارك عُثر عليها في الدرع الجلدي الخاص بالفرعون الشاب الذي قُتل في عمر الثامنة عشر، والذي يبلغ عمره 3000 عام.

وتبين هذه الاكتشافات أن أشهر قائد مصري في كل العصور لم يكن الطفل الهزيل المريض الذي اعتقدناه في القرن الحادي والعشرين. ولما كانت ثمة احتمالية تشير إلى أن الفرعون الشاب كان مقاتلاً متمرساً، فمن الممكن لدرعه الصلب جراء الحروب التي خاضها أن يقلب النظرة إلى مصر القديمة رأساً على عقب، بحسب تقرير صحيفة Daily Mail البريطانية.

قالت الباحثة لوسي سكينر من من جامعة نورثامبتون خلال فيلم وثائقي عرض على القناة البريطانية الخامسة، "كان الممكن رؤية التآكل بطول أطراف الحراشيف الجلدية، مما يعني أن الدرع استُخدم بقدرٍ معتبر. يشير ذلك إلى أن توت عنخ آمون ارتداه، بل وربما يكون قد شهد معارك. وإذا صح هذا، سيكون اكتشافاً مذهلاً يناقض الفكرة التي تقول إن توت كان ضعيفاً وملكاً شاباً مريضاً".

درع الملك توت عنخ آمون

وتنطوي أبحاثها على دراسة الأغراض الجلدية النوبية والمصرية القديمة من أجل فهم الكيفية التي صُنعت بها، واستخدمت بها، وكيف كانت أشكالها ستبدو.

اتصل منتجو برنامج "أسرار كنوز توت عنخ آمون" بالباحثة المرشحة لنيل درجة الدكتوراه بعد أن كانت واحدة من القلائل الذين تعرضوا عن كثب خارج مصر للدرع البالغ عمره 3000 عام. تفحصت سكينر آثار الثوب، الذي يشبه السترة، والذي كان في ضيافة المتحف المصري الكبير بالقاهرة.

على الرغم من اكتشاف هذا الدرع منذ قرن مضى، لا تزال الطريقة التي صُنعت بها الحراشيف المتداخلة للدرع تشكل غموضاً، فضلاً عن الغموض وراء ما إذا كانت استُخدمت بالفعل استخدمات عسكرية أم لا.

قال سكينر "كنت أعمل على بعض تجارب الدباغة من أجل استحداث نسخ مماثلة للحراشيف وحدها. إن الطرق القديمة المستخدمة في صنع هذا النوع من الجلود غير مفهومة حقاً، كما أنها نادراً ما تنجو في المواقع الأثرية لأنها ضعيفة جداً وعرضة للضرر الذي تسببه الرطوبة. سوف تتغير المواد دائماً تغيراً كيميائياً وفيزيائياً بعد دفنها لآلاف السنين، لذا يوجد عديد من العمليات العلمية المعقدة التي يتضمنها إخراج هذه الأغراض (من باطن الأرض)".

وتندر نجاة الجلود في المواقع الأثرية لأنها عرضة للضرر بسبب الرطوبة.

كان توت عنخ آمون يبلغ من العمر ثمانية أو تسعة أعوام عندما نصب على العرش في عام 1332 قبل الميلاد، وتوفي بعد حوالي عشرة أعوام من هذا التاريخ.

تحميل المزيد