اكتشف علماء بريطانيون أن الأعضاء قد يكون لها عقولٌ خاصة بها، وأنها تنمو بمعدلات مختلفة مع تغير حجم الجسم.
فقد كشف فريقٌ من الباحثين من جامعة ساسكس في دراسة نشرت في مجلة Biology Letters أن الأعضاء الحيوانية المختلفة، بل وأجزاء مختلفة حتى من عضو واحد، يمكن أن تتغير أحجامها بمعدلات مختلفة.
في سبيل تحقيق هذا الاكتشاف، قام العلماء بدراسة عيون 66 نملة مختلفة من أحجام مختلفة. فمع تغير أحجام جسم النمل، زادت أو نقصت أحجام بعض أجزائها، وأحياناً بمعدلات متفاوتة، بحسب ما نقله تقرير صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأربعاء 16 مارس/أذار 2016.
وكما تقول الدراسة، أوضح الفريق "أن مناطق مختلفة ضمن عضو واحد يمكنها استخدام قواعد مختلفة للتحكم في حجمها، والاستجابة بشكلٍ مختلف إلى البيئة التي تنمو فيها".
وأوضح الدكتور جيريمي نيفن من جامعة ساسكس، الذي شارك في الدراسة "أن العلماء كانوا يحاولون فهم كيف تصل الأعضاء إلى الحجم الصحيح في أجسامنا منذ بداية القرن الماضي."
وتابع نيفن بقوله "لا يزال فهم كيفية تكوّن حجم العضو غامضاً تماماً، ولكن تظهر نتائجنا للمرة الأولى أنه عندما يتغير حجم جسدنا، تستجيب الخلايا والمناطق المختلفة داخل أعضائنا بطرق أكثر تنوعاً مما كان يعتقد في السابق."
ويعتقد الباحثون أن دراستهم توفّر أساساً لمزيد من البحوث المستقبلية حول نمو الأعضاء، حيث إن فهماً أفضل لهذا الموضوع هو أمرٌ حيوي لضمان الحفاظ على صحة الحيوانات.
– هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Independent البريطانية.