تعمل وكالة البحوث وعلوم الفضاء الأميركية ناسا، على تطوير مفاعلات صغيرة معتمدة على تكنولوجيا الانشطار النووي، للتغلب على إحدى آخر العواقب التي تواجه الحياة على كوكب المريخ.
فقد أصبح توليد الطاقة الهدف الأساسي لعلماء الفضاء، بعد التأكد من وجود مياه على الكوكب الأحمر، الذي تبلغ متوسط درجات الحرارة به هو (-80 فهرنهايت)، (أي نحو 62.2- مئوية)، وربما تعد هذه المشكلة الرئيسية التي تواجه فريق البحث، وفقاً لما ورد في تقرير لصحيفة Independent البريطانية.
كم يبلغ عدد المستوطنين الأوائل؟
Pathfinder landed on Mars on July 4, 1997, carrying Sojourner, the first rover to explore the Red Planet: https://t.co/0irS5DiF1Y pic.twitter.com/ck6VOeSUdV
— NASA (@NASA) ٤ يوليو، ٢٠١٧
من المقرر اختبار المفاعلات البالغ طولها 6.5 قدم، والمصنوعة كجزء من مشروع "الكيلو باور" على مدار السنوات الثلاث الماضية في سبتمبر/أيلول 2017.
في حالة اجتياز المفاعل لاختبارات التصميم والأداء ستقوم ناسا باختباره على سطح المريخ.
وزارة الطاقة الأميركية ومركز أبحاث جلين بناسا هما الشريكان الرئيسيان للمشروع، المقدر تكلفته بـ11 مليون جنيه إسترليني.
وتحتاج البعثة البشرية إلى المريخ حوالي 40 كيلووات من الطاقة، التي تعادل ما يُستخدم لقرابة 8 ساعات على سطح الأرض، طبقاً لتقرير ناسا عام 2008.
تلبي متطلبات الطاقة عمليات إنتاج الوقود، والهواء، والماء، بالإضافة إلى إعادة شحن بطاريات المستكشفين والمعدات العلمية.
سينتج كل مفاعل قيد التصنيع طاقة بحد أقصى 10 كيلووات، وبذلك سيتطلب توفير فقط أربعة مفاعلات لمستعمرة مكونة من ثمانية أشخاص.
يعمل المفاعل عن طريق انشطار ذرة اليورانيوم لجزئين لتوليد الحرارة، التي يمكن تحويلها لكهرباء.
سيكون من الصعب الاعتماد على الطاقة الشمسية، لأن المريخ يستقبل فقط ثُلث ضوء الشمس الذي تستقبله الأرض.
كان آخر مفاعل انشطاري مُختبر بواسطة ناسا هو نظام الطاقة النووية المساعد في ستينيات القرن الماضي، والمُلقب بـ"سناب"، (SNAP). وهو نظام من المولدات الكهربائية الحرارية المعتمد على النظائر المشعة، الذي قد دعم عشرات من المسابر الفضائية وروبوتات الاستكشافات الفضولية.
لي ماسون هو المسؤول عن تكنولوجيا تطوير وتخزين الطاقة بمركز أبحاث جلين ناسا في كليفلاند، قال لـمجلة الفضاءSpace، "ستكون هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بتشغيل مفاعل انشطاري منذ برنامج سناب في الستينات".
هل سترسل أطفالاً للكوكب المتجمِّد؟
وقد اضطرت ناسا نهاية شهر يونيو/حزيران 2017 إلى نفي ادعاء أحد مقدمي البرامج الأميركيين، بأن المنظمة تدير حلقة سرية لتهريب من ضحايا الاستغلال الجنسي إلى المريخ حسب تقرير نشرته NY Post.
وسبق وأن أعلن رجل الأعمال الكندي الأميركي إيلون موسك الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة Space Exploration Technologies ، عن خطط لاستيطان المريخ.
إيلون ماسك في مؤتمر عن الفضاء والسفر إلى المريخ عقد في المكسيك عام 2016
وقال في بحث منشور في مجلة الفضاء الجديد "باستخدام الطرق التقليدية، مع اتباع أسلوب أبولو، فإن التكلفة ستكون حوالي 10 مليارات دولار (8 مليارات جنيه إسترليني) للشخص الواحد".