وفاة صاحب أشهر ابتسامة في السعودية.. هكذا انتهت حياته بشكل أغضب الكثيرين!

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/25 الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/25 الساعة 10:46 بتوقيت غرينتش

بعد أن بدا أنه قاب قوسين أو أدنى من قهر السرطان بابتسامته التي ألهمت الكثيرين، فوجئ السعوديون بوفاة الشاب حمزة إسكندر؛ جراء إهمال طبي، بعد أن أشاع التفاؤل في قلوب نظرائه من المرضى بمبادرته "أنا أحارب السرطان بابتسامتي".

ورسم حمزة إسكندر يوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2017 الحزن على وجه أصحابه وعائلته وكثير من مواطنيه، بعد أن كان سبباً لابتسامتهم، حيث نعاه مغردو تويتر وتصدّر وسم "#وفاة_حمزة_اسكندر" المواضيع الأكثر تداولاً في السعودية بعد إعلان خبر وفاته، الذي غرّدت عنه العديد من الجهات الرسمية والشخصيات البارزة في المملكة.

وتوفي أاسكندر بعد إصابته بالتهاب رئوي، دخل على أثره مستشفى طوارئ الملك فيصل التخصصي بجدة، الذي انتقد قسم الطوارئ به قبل وفاته في آخر تغريدة له، حيث كتب عبر حسابه الشخصي: "الطوارئ في مستشفى فيصل التخصصي للأسف، وكل مرة، بكل تحطيم جداً سيئ".

حمزة، كان قد تُوج من قِبل الكثيرين قائداً لمحاربي السرطان؛ بفضل الحملة التي أطلقها واجتذبت اهتماماً كبيراً من قِبل نشطاء الشبكات الاجتماعية ومرضى السرطان بالسعودية.

إهمال طبي

وتداول مغردو تويتر مقاطع لابن عم حمزة وأخيه يتحدثان فيها عن أسباب وفاته، وإهمال المشفى حالته.

وروى صديق حمزة ما حدث له عبر مقطع فيديو نشره على الشبكات الاجتماعية، قائلاً إن "حمزة توجه للطوارئ الساعة التاسعة صباحاً، ولم يكترث أحد به. وبعد مرور ساعة ونصف، أجروا له تحاليل بسيطة وحصل على النتيجة بعد ساعتين! دون إخبارنا ما هي حالته".

ويضيف: "جاء محمد ابن عمه ووالده الساعة الواحدة، ولم يكن أحد من الأطباء بجانبه، فذهب والد حمزة للأطباء ليسأل عن وضع ولده، وهل سيبقى دون أي اهتمام، خصوصاً أنه مريض بالقلب والسرطان؟! ففوجئ بأن الطبيب يطلب معلومات عن ابنه، فتساءل الوالد: كيف لا يعرف الطبيب حالة مريض لديهم ملفه وبه كل المعلومات الطبية!".

وتابع صديق حمزة قائلاً: "في الساعة السادسة مساء، جاء طبيب وكان يدخل ويخرج لغرفة حمزة دون أي توضيح. وبعد ساعة تقريباً، أخبرهم بأن حمزة يعاني التهاباً وضيق تنفس، وصرف لهم أدوية، وقام بإخراجه من المستشفى".

وعند عودة حمزة للمنزل، شعر بتعب شديد فطلب من والده أن يعود به إلى المشفى، ولكنه توفي قبل دخوله إلى هناك.

قصة مرضه

حمزة اسكندر، ذو الـ21 عاماً، وُلد بعيب خِلقي في القلب وخضع لعدة عمليات جراحية، ثم بدأت معاناته مع مرض السرطان، حيث شُخّص مرضه في البداية على أنه قرحة في المريء. وبعد معاناة 5 أشهر، قرر والده التوجه به إلى أميركا، ليتضح أنه مصاب بالسرطان في المعدة.

وحارب حمزة مرض السرطان بابتسامته وأطلق حملة بعنوان "أنا أحارب السرطان بابتسامتي"، وألهم عدداً كبيراً من مرضى السرطان؛ ليواجهوا مرضهم وينتصروا عليه.

كما نشر عدداً من مقاطع الفيديو للتوعية ونشر التفاؤل بين مرضى السرطان إلى أن وافته المنية.

وتلقى مغردو تويتر وفاة الشاب السعودي حمزة إسكندر، قائد محاربي السرطان، ببالغ الحزن، ودشنوا هاشتاغاً بعنوان "وفاة حمزة إسكندر"، شارك فيه عدد كبير من المشاهير، عبروا فيه عن حزنهم لوفاته، وطالبوا بفتح تحقيق حول الأسباب.

حمود الفايز، مقدم برامج، كتب: "#وفاه_حمزه_اسكندر‬⁩.. الله يرحمك يا حمزة، والله إنا على فراقك لمحزونون… قبل ساعات وهو يتحدث عن وجوده بالمستشفى مشتكياً سوء التعامل في الطوارئ".

وكتبت آلاء تمار: "إهمال طوارئ المستشفى التخصصي في جدة والتعاطي مع حمزة إسكندر وهو عنده التهاب رئوي تسبب في النهاية بجلطة في القلب".

تحميل المزيد