أشارت هيئة الإذاعة الأسترالية إلى أن المقاتل المعروف لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" خالد شروف الذي سرت شائعات بمقتله في غارة لطائرة من دون طيار، أعدّ تسجيلاً يظهر فيه طفله يلقنه تعليمات لقتل أستراليين، وذلك بهدف بيعه لوسائل إعلام أسترالية، لكنّ أياً منها رفض شراءه.
وتابعت هيئة الإذاعة الأسترالية أن التسجيل أُرفق بصورة يظهر فيها الطفل أمام جثة معلقة لرجل يرتدي زياً برتقالياً وعلقت لافتة حول رقبته كُتب عليها أنه "خائن".
ونددت جدة الطفل الأسترالية التي ظهر في تسجيل فيديو وهو يتلقى تعليمات لقتل أستراليين من والده، وقالت إنه يستغل حفيدها "لأغراض إعلامية".
وكان تسجيل نُشر في أستراليا، الأحد 30 أبريل/نيسان 2017، يُسمع فيه صوت خالد شروف وهو يسأل ابنه حمزة، البالغ السادسة من العمر، حول سبل قتل غير المسلمين.
ويبدو أن الطفل يظهر في التسجيل وهو يحمل مسدسين وسكيناً ويقوم بتهديدات، بينما يسأله صوت بعيد عن الكاميرا: "كيف تقتل أستراليا؟".
وكان شروف، وهو أول أسترالي تُسحب منه الجنسية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، تصدّر وسائل الإعلام في 2014 عندما نشر صورة لابن آخر له وهو يحمل رأساً مقطوعاً!
وقالت كارين نيتلتون التي غادرت ابنتها تارا البلاد مع أولادها إلى سوريا في عام 2013؛ للانضمام إلى زوجها وتقول تقارير صحفية إنها قُتلت، إنها تشعر بالصدمة للتسجيل الأخير.
وتابعت نيتلتون لهيئة الإذاعة الأسترالية مساء الإثنين، متحدثة عن حفيدها: "أي شخص سيرى (التسجيل) سيظن أنه إرهابي صغير. لا يمكنني أن أتصور كيف استطاع والده أن يفعل ذلك به! أنا لا أفهم ذلك أبداً!".
ومضت تقول: "حمزة هو الصغير وكنت أهدهده لينام وأغني له واصطحبه إلى دروس السباحة".
ولا تزال نيتلتون تحاول استعادة أحفادها الخمسة؛ وهم ثلاثة صبيان وفتاتان، إلى أستراليا، مشددة على أنهم لم يصبحوا تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت: "لم نخسرهم، لم يضلوا. إنهم مجرد أطفال وسيكونون على ما يرام إذا تلقوا المساعدة الصحيحة".
وندد وزير العدل الأسترالي، مايكل كينان، بالاستغلال "المروع" لطفل في الترويج لمتطرفين.
وتابع كينان: "الحكومة الأسترالية تندد بهذا الاستغلال المروع لطفل من أجل نشر رسالة تنظيم (الدولة الإسلامية) الإرهابي".
وكانت كانبيرا رفعت مستوى التهديد الإرهابي في سبتمبر/أيلول 2014 واعتمدت قوانين أمنية جديدة، وسط مخاوف من هجمات يشنها أفراد من وحي تنظيمات متطرفة، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقدر السلطات الأسترالية أن 110 من مواطنيها سافروا إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى الجهاديين وأن نحو 60 منهم قد قُتلوا.