أثارت مسألة استيراد 2500 طن من النفايات الإيطالية جدلاً واسعاً في المغرب.
فاللجوء إلى استيراد النفايات أمرٌ غير مبرر في البلاد بسبب غياب الصناعة الوطنية الخاصة بالفرز وإعادة التدوير، مع أن المغرب استثمر منذ عام 2008 مئات الملايين من الدراهم لإطلاق برنامج فرز وإعادة تصنيع النفايات، وفقاً لتقرير للنسخة المغربية من عربي بوست.
الإمكانيات العالية متاحة
في إطار برنامج فرز وإعادة تدوير النفايات، ومنذ يونيو/حزيران 2014، تم تجهيز مركزٍ خاص ممتد على مساحة 2600 متر مربع في ولاية سيدي برنوسي بتكلفة 10 ملايين درهم عدا تكلفة قطعة الأرض.
موقع التصريف في أم آنزة يقع بالقرب من العاصمة الرباط وهو مزود أيضاً بإمكانات عالية.
وبحسب مقال منشور من قبل البنك الدولي في فبراير/شباط 2015، فإن المؤسسة تعتبر ما حققه المغرب في مجال إدارة النفايات المحلية إنجازاً.
واعتبر البنك أن المكان مثالي ويستقبل حوالي 850 ألف طن من النفايات سنوياً، كما أن هذا الموقع يعتبر أكبر مواقع التصريف العصرية في المغرب، المنتجة للغاز الحيوي الذي قد يستفاد منه مستقبلاً في إحدى معامل الإسمنت القريبة.
تراجع
رغم أن المغرب وظف كل إمكانياته وخبراته وكفاءاته، إلا أنه ما زال غير قادر على وضع برنامج "فرز" ناجع. ففي الماضي القريب، تمكنت المملكة وفي زمن قياسي من إعادة تدوير 20٪ من النفايات التي يجب الانتهاء منها عام 2020، فيما تراجعت النسبة مؤخراً إلى 5٪ فقط.
برنامج إعادة تدوير النفايات المحلية والذي قد وضع من قبل الوزارة المكلفة بشؤون البيئة ووزارة الداخلية بمؤازرة من البنك العالمي، وبتمويل وصل ل 40 مليار درهم، مفصّل بالشكل الآتي:
72٪ للجمع والتنظيف، 14.6٪ استغلال التصريف المضبوط، 6.3٪ إعادة تأهيل ، 3.5 ٪الأبحاث والدراسات المتعلقة بها، 1.8 ٪ التوعية والتدريب، و أخيراً 1.8 ٪ للفرز وإعادة التدوير.
اليوم، تقرُّ الوزيرة المكلفة بشؤون البيئة حكيمة الحيتي بأن "المغرب الباحث عن تطوير "مغزل" نفايات مثالي، لا يملك سوى قدرة بسيطة تتمثل في إنتاج حوالي 500 طن يومياً من النفايات المفروزة".
الجدل الكبير حول استيراد النفايات الإيطالية ينبه السلطات إلى ضرورة وضع نظام فرز فعال متواز مع استبدال التصريف البدائي الذي قد ينجم عنه انفجارات بيئية بعمليات تصريف منظمة.
تجميع النفايات وفرزها يتيح أيضاً فرص عمل ومصدر دخل للمجتمع، ففي موقع "أم آنزة" يعمل 150 شخصاً وبقدرة إنتاجية تصل إلى 2200 طن سنوياً.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة المغربية لهافينغتون بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.