تخلى البريطاني كارل سكار (52 عاماً) عن عمله سائقاً لسيارة أجرة في شوارع مدينة كامبردج لينتقل إلى مدينة طنجة شمال المغرب، ويعيش رفقة 150 كلباً.
وحسب ما ذكره موقع بي بي سي، فإن كارل زار المغرب عام 2012، و"تفاجأ بمعاملة الكلاب هناك بقسوة حتى صار سلوكاً عادياً"، ليقرر الانتقال إلى هناك والاهتمام بالكلاب، حيث بنى في البداية غرفة كبيرة يعيش داخلها برفقتها، فيما يبني لها الآن منزلاً مستقلاً.
ويتعاون كارل الآن، الذي كان يعمل من قبل عالِم حيوانات، مع مجموعة من الجمعيات الخيرية والمدارس من أجل تحسين رعاية الحيوانات في المغرب.
ورغم عدم توافره على الكهرباء أو المياه في المنزل، إلا أن هذا البريطاني تمكّن حتى الآن من مداواة أكثر من 1000 حيوان في المغرب.
لكن المنزل الذي بناه كارل أصبح ضيقاً نوعاً ما بسبب تزايد أعداد الكلاب داخله، إلى درجة أن أحدها يشاركه في سرير نومه.
ومن أجل الاعتناء بالكلاب وباقي الحيوانات الضالة أو التي تعاني من سوء المعاملة، يستيقظ كارل كل يوم في ساعات الصباح الباكر، ويبدأ في تنظيف المكان ويرفع ما يُقارب 30 كيلوغراماً من مخلفاتها طوال الليل.
ويأمل كارل بتغيير قوانين الحيوانات في المغرب، خصوصاً في ما يتعلق بالتعقيم والتلقيح والتبني، وقد تمكن حتى الآن من مشاركة أفكاره وخططه مع مجموعة من الجمعيات الخيرية المهتمة بالموضوع.
ويُخطط البريطاني كارل أيضاً للتواصل مع موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بحيث يعتقد أن لا أحد من قبل عاش مثله في نفس المكان مع 150 كلباً.