فتح التطور التكنولوجي في العقود الأخيرة الباب أمام إعادة دراسة التاريخ باستخدام أدوات معقدة تكشف أسراراً تركها لنا أسلافنا في آثارهم الباقية، حيث تعتبر مدينة بومبي الإيطالية التاريخية لغزاً تاريخياً يسعى العلماء لفك شيفرته بالعلم والتقنية.
وسيستخدم فريقٌ من الباحثين تكنولوجيا الأشعة المقطعية لدراسة 86 من سكان المدينة المنكوبة، التي دمرت بالكامل في العام 79 بعد الميلاد بسبب ثوران بركان فيزوف القريب منها.
إلا أن ما أعطى المدينة قيمتها التاريخية الكبيرة هو بقاء الكثير من معالمها كما هي، بالإضافة إلى بعض هياكل السكان الأصليين.
وتجذب بومبي حالياً ما يزيد عن 2.5 مليون سائح سنوياً لرؤية مظاهر الحياة في ذلك الزمن، وربما تتيح الأبحاث الجارية حالياً لهؤلاء السياح معرفة المزيد من أسرار هذه المدينة.
ويستهدف الفريق البحثي إجراء المسح الضوئي الشامل باستخدام الأشعة المقطعية على الهياكل العظمية المتوفرة لبعض سكان المدينة البائدة، ما سيكشف عن الكثير من المعلومات الهامة.
بدوره يقول أحد أفراد الفريق لصحيفة The Telegraph البريطانية، "أظهرت التحاليل التي قمنا بها الكثير من الجماجم المحطمة التي بالطبع أدت إلى وفاة أصحابها، هذا يخبرنا أن الكثير من أهل المدينة وقعوا ضحية سقوط الأحجار التي تطايرت بسبب إنفجار بركان فيزوف".
وما أذهل الفريق أيضاً بشأن سكان المدينة الإيطالية هو مدى صحة أسنانهم، والسبب الأساسي لذلك قد يكون نوعية الطعام الذي تناولوه، والذي كان يعتمد على المأكولات البحرية المستخرجة من البحر المتوسط.
– هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Telegraph البريطانية. يمكنك الاطلاع على الموضوع الأصلي من خلال الضغط على هذا الرابط.