فيما يُعد مغازلة للأتراك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شيفر، الجمعة 10 يونيو/حزيران 2016، إن "تركيا هى المعنية بكيفية استخدام مُتحف أيا صوفيا"، الموجود وسط مدينة إسطنبول.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شيفر، في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين، تطرق خلاله إلى موضوع المتحف، لاسيما بعد إبلاغ اليونان تركيا مؤخرًا استياءها من تلاوة القرآن الكريم في "أيا صوفيا"، الأمر الذي قابلته أنقرة بالرفض.
هذه التصريحات تأتي بعد أسبوع من التوتر بين برلين وأنقرة على خلفية إقرار البرلمان الألماني مزاعم "مذبحة الأرمن"، وفي ردّ على سؤال مفاده: "هل تعتقدون أنه من الصدفة رغبة تركيا استخدام أيا صوفيا كمسجد مجددًا عقب 80 عامًا؟ (منذ تحويله لمتحف عام 1935)"، قال متحدث الخارجية الألمانية: "أيا صوفيا استخدم كمسجد طوال مئات السنين"، مشيراً إلى أنه لا توجد أهمية لما يعتقده هو بهذا الخصوص.
وذكر أن "أيا صوفيا" مدرج كمتحف على لائحة التراث الثقافي العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، معربًا عن أمله في استخدامه "دون المساس بمكانته في تلك اللائحة".
يُذكر أن الخارجية التركية رفضت، أمس الأول الأربعاء، "استياء" نظيرتها اليونانية، من بث برنامج ديني وتلاوة القرآن الكريم خلال أيام شهر رمضان في متحف "أيا صوفيا" بمدينة إسطنبول.
وتقوم قناة تركية حكومية ببث برنامج ديني داخل "أيا صوفيا"، خلال فترة السحور، طيلة أيام رمضان المبارك، ويتضمن البرنامج تلاوة القرآن، ودروساً دينية، عبر استضافة علماء ومشايخ الدين الإسلامي.
وكانت أيا صوفيا كاتدرائية قبل تحويلها إلى مسجد، عقب فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية (إسطنبول) عام 1453، وظلت كذلك حتى عام 1935، حين تمَّ تحويلها إلى مُتحف حتى يومنا هذا.