#هل_ستذهب_للاحتواء.. دعوة الرئاسة المصرية للحوار تثير جدل المصريين وسخريتهم أيضا

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/01 الساعة 00:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/01 الساعة 00:23 بتوقيت غرينتش

كشف عدد من نشطاء ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، في مصر، عن محاولات مقربين من الرئاسة المصرية التواصل معهم للبحث عن مخرج للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، قُبيل أسابيع من الذكرى الخامسة للثورة.

وتزامن مع ذلك تدشين نشطاء هاشتاغ #هل_ستذهب_للاحتواء، سخروا فيه من دعوة الحوار بين السلطة والشباب.

الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح شاركت عبر الهاشتاغ وقالت: "هل ستذهب للاحتواء؟ لا أنا خاينة وعميلة"، وتساءل الناشط السياسي شادي الغزالي حرب: "هي مؤامرة وشبابها خاين ومخرب وعميل، ولا ثورة ولازم نحتوى شبابها الوطنى. #شباب٢٥يناير".

#هل_ستذهب_للإحتواء قامت ثورة 25 يناير من أجل "العيش والحرية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطني " وأكدت جميع موجاتها …

‎Posted by Shady ElGhazaly Harb on‎ 30 نوفمبر، 2015

وفي الوقت الذي وضع بعضهم شروطًا للتواصل، رفض آخرون الدعوة، فيما لم تعلق الرئاسة المصرية حتى الآن في هذا الشأن، الذي نشرته أيضًا صحيفة المصري اليوم الخاصة اليوم تحت عنوان" الرئاسة تبدأ احتواء شباب يناير".

حوار وقيود

"يجب تحرير القيود"، هكذا رأى زياد العليمي، أحد نشطاء ثورة يناير، الوسيلة الأساسية لإنجاح أي حوار بين السلطة والشباب، مبينًا أن من بين هذه القيود: "استمرار القبض على شباب الثورة، واتهامهم بقضايا رأي قد تدفعهم إلى السجن".

العليمي قال في تدوينة عبر صفحته بموقع فيسبوك إن "الرئيس السيسي التقى رؤساء الأحزاب منذ أكثر من سنة، وقدموا مطالب تتعلق بالمسار الديمقراطي، ووعد الرئيس بالاستجابة لها، وأعلن في خطاب منذ أكثر من سنة أنه يعلم أن هناك كثير من الأبرياء في السجون، ولم يتم أي شيء فيما يتعلق بمطالب المسار الديمقراطي، والأبرياء ما زالو في السجون، وبالتالي يجب أولًا في رأيي تحقيق الوعود السابقة حتى يصبح للحوار مصداقية".

العليمي أضاف ، "أقترح أن تتحاور السلطة مع النشطاء علاء عبد الفتاح وماهينور المصري وأحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل (جميعهم محتجزون في قضايا يراها النشطاء سياسية وتراها الحكومة جنائية)، وغيرهم في السجون، وأن تتحاور مع أشرف شحاتة، وغيره من المختفين قسريًا".

"استبعاد الموضوعات التي أثارها مؤخرًا النشطاء ومنها تعديل قانون التظاهر وقضايا الاعتقال والاختفاء القسري من الحوار المزعوم، جعل القبول في الوقت الحالي صعبًا"، سبب رآه حمدي قشطة، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل (معارضة) لفشل أي حوار بين السلطة والنشطاء في الوقت الراهن.

بشأن ربط البعض بين أدوات التظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/ كانون ثان، ودعوة الحوار، قال قشطة في حديثه للأناضول، إن "الحركة لديها حسن نية بأنه لا علاقة"، مضيفًا "بل ربما قد تكون رد فعل لدعوة الحركة للنقاش المجتمعي دون شروط في الفترة الأخيرة".

6 أبريل

وكانت حركة شباب 6 أبريل، قد دعت قوى المعارضة في مصر، إلى حوار قبل حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي، والبدء فى ترسيم العلاقات المدنية العسكرية.

قشطة أكد أن "6 أبريل لا ترفض أي دعوة لحوار تكون نتائجه في صالح البلاد"، لكنه استطرد: "نتحفظ على الشروط المفروضة من جانب النظام قبل الجلوس معه، إذا كنا لن نتحدث عن الإخفاء القسري والمعتقلين وقانون التظاهر فما الداعي من الأساس للحوار".

بشأن حديث السلطة عن إعطاء فرصة أكبر للشباب بتعيينهم في البرلمان المقبل ونوابا ومستشارين للمحافظين والوزراء، أوضح قشطة "حركة 6 أبريل لا تسعى للسلطة، لذلك هذه الأمور لا تستهوي أو تداعب الحركة".

مصر القوية

نهاية الأسبوع الماضي، أطلق عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية (معارض)، الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وقبلها وجهت 9 شخصيات مصرية معارضة بالخارج، بينهم 3 وزراء سابقين، ومرشح رئاسي سابق، "نداءً"، إلى المصريين، لما سمّوه "إنقاذ الوطن".

وتأتي هذه الأفكار المعارضة، بعد قضاء الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، نحو 17 شهرًا من فترة رئاسته، التي تقدر بـ 4 سنوات، وقبل أقل من شهرين على الذكرى الخامسة لثورة يناير/كانون ثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس"مبارك".

ومنذ 3 يوليو/ تموز 2013، عندما انقلب الجيش على الرئيس الأسبق محمد مرسي، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح.

تحميل المزيد