أعلن الاتحاد الاوروبي الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2016 منح مساعدة بقيمة 348 مليون يورو الى مليون لاجئ سوري في تركيا، على شكل بطاقات مالية "فيزا كارت" يمكن تعبئتها شهرياً تتيح لهم كيفية إنفاق المبلغ المخصص لكل منهم.
وأضاف في بيان أن هذه المساعدة المالية التي تندرج في إطار 3 مليارات يورو وعد بها الاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 للمساعدة في إدارة أزمة الهجرة، تهدف إلى مساعدة "المعوزين من حوالى 3 ملايين لاجئ" سوري يقيمون حالياً في تركيا.
وقال خريستوس ستيليانيديس المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية في مؤتمر صحفي، إن الهدف هو "تلبية الحاجات الأساسية" لهؤلاء اللاجئين على صعيد "الغذاء والسكن والتعليم"، واصفاً هذا البرنامج المسمى "شبكة أمان اجتماعي طارئة" بأنه "ثوري".
ويعيش أكثر من 90% من اللاجئين السوريين في تركيا بين سكان البلاد، لكن أقلية صغيرة تقيم في مخيمات.
وأوضح ستيليانيديس أن تمكينهم من الاستفادة من بطاقة دفع قابلة للتعبئة، يتيح لهم أن يكونوا مستقلين، ويمكنهم أن "يختاروا بكرامة" مجال إنفاق المبلغ.
إنعاش الاقتصاد المحلي
وتختار بروكسل أيضاً هذه العملية وسيلة "لإنعاش" الاقتصاد المحلي، بالاشتراك مع برنامج الغذاء العالمي، والتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر التركي. وتستند هذه المساعدة إلى برنامج "قسائم" الاستهلاك التي تطبقها السلطات التركية لمساعدة المعوزين.
وأوضحت المفوضية أيضاً أن أولى عمليات الدفع الشهرية ستتم في أكتوبر/ تشرين الأول، ومن المتوقع أن يتيح تقدماً تدريجياً كبيراً للبرنامج مساعدة مليون لاجى في كل أنحاء تركيا في الفصل الأول العام 2017.
ومنذ إبرام الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/ آذار، تعرب أنقرة عن استيائها حيال بطء دفع المساعدات المالية الموعودة.
ودفع حتى الآن أقل من 200 مليون يورو من المساعدات الممنوحة أواخر 2015، أما المبلغ الثاني البالغ ثلاثة مليارات، فمن المقرر دفعه في إطار اتفاق 18 مارس/ آذار.