بعد إعلان مالكي الحطام إفلاسهم.. مخرج Titanic يسعى لإنقاذ السفينة بـ 165 مليون

أطلق مخرج فيلم تايتانيك الأميركي جيمس كاميرون مبادرة إنقاذ "سرية" بقيمة 165 مليون جنيه إسترليني لجلب كنوز سفينة تايتانيك مرة أخرى إلى المملكة المتحدة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/04 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/04 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش

أطلق مخرج فيلم تايتانيك الأميركي جيمس كاميرون مبادرة إنقاذ "سرية" بقيمة 165 مليون جنيه إسترليني لجلب كنوز سفينة تايتانيك مرة أخرى إلى المملكة المتحدة.

المخرج ذو الـ 62 عاماً الذي أصبح فيلمه الحائز على الأوسكار عام 1997 ثاني أكثر الأفلام أرباحاً في شباك التذاكر في التاريخ، لجأ إلى التعاون مع الدكتور روبرت بالارد، الذي اكتشف الحطام مع المتحف البحري الوطني في جرينويتش والجمعية الجغرافية الملكية في سعيهم لإعادة 5500 تحفة إلى بلفاست التي بنيت فيها التايتانيك.

جيمس كاميرون مع كيت وينسليت وليوناردو دي كابريو أثناء تصوير "تايتنك"

وكشف الدكتور بالارد عن خطة الإنقاذ في جلسة استماع في محكمة في فرجينيا في الولايات المتحدة أواخر يونيو/حزيران 2017.

جاء هذا بعد إعلان الشركة الأم لشركة RMS تايتانيك التي تحوز حقوق التنقيب في الحطام إفلاسها.

شركة RMS تايتانيك تابعة حصراً لشركة Premier Exhibitions الأميركية التي كشفت أخيراً عن عرضها لكنوز السفينة وحقوق التنقيب المستقبلية للبيع، إذ ترزح الشركة تحت ثقل دين يبلغ قيمته 9 ملايين جنيه إسترليني.

ومنذ أن حازت على حقوق التنقيب في 1987 نظمت الشركة حملات غطس هائلة لاستعادة كنوز الحطام المختلفة القابعة على مسافة 12500 قدم تحت سطح البحر.

حيث غرقت السفينة في شمال المحيط الأطلسي بعد أن أبحرت من ميناء بلفاست إلى ساوتمبتون، على بعد 400 ميل من ساحل الأراضي الجديدة المكتشفة (New Found Land) بعد اصطدامها بجبل جليدي في أبريل/نيسان 1912.



وغرق أكثر من 1500 راكب من عدد الركاب الإجمالي البالغ 2224 في الكارثة التي حصلت أثناء رحلة السفينة الأولى من ساوثامبتون إلى نيويورك.

وبالرغم من أن بعض التحف ظهرت إلى العلن على مر السنوات إلا أن معظمها ظل مخفياً في مجموعة مخازن سرية في الولايات المتحدة الأميركية.

وزار عالِم المحيطات الدكتور ديفيد غالو الذي قاد بعثة رسم خريطة الحطام في 2010، التحف الأثرية أواخر شهر يونيو/حزيران 2017.

وبحسب الدكتور غالو فإن "كل تحفة، كل رسالة وصورة تحكي القصة كلها، حان الوقت لتظهر هذه الأشياء إلى العلن ليشاهدها العالم كله وأنسب مكان لذلك هي المملكة المتحدة حيث ولدت سفينة التايتانيك".

بعض مقتنيات ركاب السفينة

الدكتور روبرت بالارد الذي اكتشف الحطام في 1985، قال في جلسة الاستماع في نورفولك بفرجينيا أنه خاض نقاشات مع كاميرون وجمعيات بريطانية لإحضار كنوز التايتانك مجدداً إلى بريطانيا.

وقال إن المجموعة تخطط لعرض التحف في متحف سيبنى في موقع حوض بناء السفن هارلند أو وولف في بلفاست حيث بنيت السفينة وانطلقت من هناك إلى ساوثامبتون.

وقال مصدر مقرب من كاميرون حسب ما نقلت صحيفة Daily Mail أنه ملتزم بحفظ التحف، وأضاف "غطس جيم إلى موقع الحطام عدة مرات أثناء تصويره مشاهد للفيلم، لديه ارتباط عاطفي بالسفينة ولديه كذلك المال والسلطة لفعل ذلك".

وقال المتحدث الرسمي باسم شركة RMS تايتانيك إن الشركة ملتزمة بنسبة 100% بحفظ التحف وموقع الحطام لأجل الأجيال القادمة

وقال في تصريحه "قبل ثلاثين عاماً من الآن في مثل شهر يوليو هذا استعادت الشركة أول تحفة أثرية من موقع السفينة" وأضاف "هذا بحث عالمي لإيجاد مشترٍ مناسب، نبحث عن شخص يصون ويحتفي بإرث التايتانيك.. بالنسبة لنا فالمهم أن نجد شخصاً يمتلك الموارد الكافية لحفظ وتكريم تراث أولئك الذين فقدوا أرواحهم في السفينة".

وأضاف قائلاً "هناك 5500 تحفة ولكننا نمتلك أيضاً حقوقاً فكرية من بينها تسجيل فيديو عالي الجودة للحطام، وكل الصور التي تم التقاطها وحقوق حصرية للتنقيب واستخراج الحطام".

وختم "النقاشات مازالت في مراحلها المبكرة لكن هناك الكثير من الاهتمام حول العالم، قدر سعر المجموعة بما يتجاوز 214 مليون دولار. ستذهب جميعها لمشترٍ واحد. ستبقى التحف معاً كمجموعة، الأمر الأهم أن نجد شخصاً يحوز الموارد الكافية لحفظ وتكريم تراث أولئك الذين فقدوا أرواحهم على السفينة، ظلت RMS تايتانيك ملتزمة بهذا الإرث لثلاثة عقود".



وكان إخصائي علم المحيطات بجامعة رود آيلاند في الولايات المتحدة روبرت بالارد، قد اكتشف حطام سفينة تيتانيك عام 1985.

ما كان مجهولاً على نطاق واسع حينذاك، هو أن عثور بالارد على حطام تيتانيك كان بسبب ضلوعه في مهمة سرية تابعة للبحرية الأميركية تهدف إلى تحديد موقع حطام غواصتين نوويتين بالولايات المتحدة غرقتا خلال الحرب الباردة، حيث عُثِرعلى هيكل تيتانيك بين حطام الغواصتين.

علامات:
تحميل المزيد