رسائل لكي لا نعيش المشيب برفقة حياة نرجسية

- حارب من أجل حلمك، غيّر الخطة كلما رأيت أنها لا تجدي، ولا تتنازل عن حلمك، ستصل حتماً، وكلما خارت قواك اسأل نفسك كيف سأرى نفسي بعد عشر سنين؟! هل سأبتسم برضا أم بتنهد وحسرة؟! وستشحذ عزيمتك من جديد لتكمل المسير.

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/11 الساعة 04:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/11 الساعة 04:14 بتوقيت غرينتش

رسائل علينا أن نقف كل صباح أمام المرآة لنعلقها على جدران الذاكرة، ثم نكمل يومنا، نحتاجها لنحظى بحياة أفضل وأجمل؛ لنبتسم للأيام برضا، ولا نتنهد بحسرة.
– تذكر أن كل خيبة مررت بها هي في الحقيقة صفعة من الحياة لا أكثر، تذكرك بأنها ليست الجنة، وتضيف إليك عمراً جديداً، فنحن مع كل خيبة نكبر عمراً ونزداد وعياً؛ لذا كن ممتناً للخيبة وصاحبها، وضَع الأحقاد جانباً.

– كن رحب الصدر ومبادراً للصلح وفض الخصام، بادر في السلام، وتذكر قول سيد الخلق في معنى الحديث: "مَن هجر أخاه فوق ثلاث ومات على ذلك دخل النار"، فبربك هل يستحق الأمر أن تدخل به النار؟!

– اجعل المكتبة والكتب شيئاً أساسياً في حياتك، ولن أزيد على قول ميخائيل نعيمة، حين قال: "عندما تصبح المكتبة والكتب شيئاً ضرورياً كالطاولة والكرسي والمطبخ، عندئذ يمكن القول إننا أصبحنا قوماً متحضرين"، وتذكر أننا أمة "اقرأ".

– ابتسم مهما بلغتك الهموم، ارسم الابتسامة على محياك كل صباح، فقد تكون أملاً وسعادة لشخص ما يرى فيك الحياة، وقد يراك غريب فيبتسم لابتسامتك، وتذكر أنك لن تخسر شيئاً بل ستربح، فالابتسامة في ديننا صدقة.

– في وسط فوضى الحياة جرب أن تضع حقائبك وتقف لتفكر إلى أين أنت مسافر؟! هل تعلم حقاً ما هي وجهتك؟! هل الأمر يستحق كل هذا العناء؟! فقط فكر وفكر جيداً لتحدد إن كان عليك أن تكمل سفرك أم تغير الوجهة.

– تذكر أنك في هذه الحياة في تخبط دائم، فلا ظروف تستمر ولا أيام تبقى على حالها، ستواجهك العديد من العقبات والمشاكل، وسيأتي وقت تقع فيه ضحية لليأس ربما تصبح عليلاً به، لكن احذر أن يقتلك والشفاء منه في سجدة بين يدي خالق الكون، ولا تتذمر من حالتك، فنحن بشر نبتعد عن الله في الرخاء، ونذكره في الشدة؛ لذا فلتنظر للأمر بأن الله اشتاق لك فرماك بالهموم واليأس؛ لتعود ذليلاً ساجداً بين يديه، وتذكر قول رسوله الكريم: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل".

-كن كطير السلام في حياة كل من عرفك، ادخل بسلام واخرج بسلام، ولا تعد إن لم تكن تستطيع الإيفاء، فهناك من يبني على كلمة منك قصوراً لا تعد حتى لو مجاملة أو مزاحاً… لا تكذب فالعيون تفضح والأيام تكشف، لا تعامل بالمثل فقد يكون الذي يقابلك يكره أسلوبه أو يمر بظرف ما أجبره على هذه المعاملة، إياك أن تلبس مكارم الأخلاق ليقال كريم الخلق بل ازرعها في قلبك، فالأثواب مهما كانت براقة تهترئ، والبذور تنمو مع الأيام.

– تذكر أنه لولا الحزن لما شعرنا بلذة الفرح، ولولا الظلم لما أقمنا للعدل باباً، ولولا الجبن لما مجدنا الشجاعة، ولولا الليل لما عرفنا قيمة الشمس، فانظر للجانب الممتلئ من الكأس، كل شيء له أهمية وفائدة وذو قيمة.

– حارب من أجل حلمك، غيّر الخطة كلما رأيت أنها لا تجدي، ولا تتنازل عن حلمك، ستصل حتماً، وكلما خارت قواك اسأل نفسك كيف سأرى نفسي بعد عشر سنين؟! هل سأبتسم برضا أم بتنهد وحسرة؟! وستشحذ عزيمتك من جديد لتكمل المسير.
– إياك أن تكتم مشاعرك، وخاصة مشاعر الحب، قل لمن تحبه إنك تحبه، وأخبر مَن تجد في وجوده السعادة ذلك، فهو سيفرح حتى لو لم يظهر ذلك، وأنت لن تندم مهما كانت ردة فعله، فالحياة قد تغدر بك في أي لحظة وتخطفه، فتصبح خليلاً للندم.

هذه قائمة نحتاج أن نذكّر أنفسنا ومَن نحب بها بين فترة وأخرى؛ لكي لا نقع في الحسرة والندم بعد فوات الأوان، ولا نعيش المشيب برفقة حياة نرجسية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد