أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مساء الخميس 5 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 أنها "لا تنصح" بالسفر إلى منتجع شرم الشيخ المصري في سيناء حيث تحطمت الطائرة الروسية إلا إذا كان ذلك لأسباب غير مهنية.
ويشمل إعلان الوزارة على موقعها الإلكتروني كذلك منتجع طابا في شبه جزيرة سيناء.
وخلافاً لواشنطن ولندن اللتين تعتبران أن سبب تحطم الطائرة الروسية قد يكون ناجماً عن متفجرة، لم تبد باريس رأيا بذلك.
وتقرر رأي الخارجية الفرنسية "كإجراء وقائي طالما أن نتائج التحقيق لا تزال غير معروفة"، بحسب مصادر في الوزارة.
وحتى الآن، لم تطلب باريس من مواطنيها الذين ينتقلون من قطاع غزة إلى طابا وشرم الشيخ توخي "الحذر الشديد"، أي اللون الأصفر على الخريطة الخاصة بذلك.
لكن اللون أصبح برتقالياً الخميس، أي ما يعادل النصح بعدم السفر إلى المنتجعين المصريين الا لأسباب قاهرة، أو مهنية.
وقالت نقابة وكالات السفر الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية إن منظمي الرحلات السياحية لا يمرون عبر مطار شرم الشيخ.
من جهته، أكد اتحاد وكالات السفر أن "بضع مئات من السياح الفرنسيين موجودون حالياً في مصر"، ولا يتواجد غالبيتهم في المنتجعات مثل شرم الشيخ إنما في مواقع "ثقافية".
ويعتبر منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر جوهرة السياحة في مصر وأحد الأماكن القليلة التي كان لايزال الطلب عليها كبيراً.
بنيت المدينة قبل عشرين عاماً وأصبحت من أهم أماكن الغطس في العالم.
وفي العام 2013، زارها 2،5 مليون سائح تحملهم العشرات من رحلات التشارتر يومياً وخصوصاً من أوروبا الغربية ومن روسيا.
ومنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير / كانون الثاني 2011 التي أسقطت حسني مبارك، يقاطع السياح الغربيون المزارات السياحية لمصر الفرعونية وبقيت منتجعات البحر الأحمر، وعلى رأسها شرم الشيخ، من آخر الأماكن التي يرتادها السياح الأجانب في مصر.
اشتهرت المدينة كذلك لاستضافتها العديد من القمم والمؤتمرات الدولية خصوصاً حول السلام في الشرق الأوسط.
وكان مبارك حول فيلته الفخمة فيها إلى مقر ثان للرئاسة أشبه ب "كامب ديفيد" في الولايات المتحدة فاستقبل الكثير من الرؤساء والملوك فيها.
وبعد إسقاطه في 11 شباط/ فبراير 2011 غادر القاهرة للإقامة في هذه الفيلا في شرم الشيخ قبل أن يتم توقيفه في نيسان/ أبريل من العام نفسه ثم إحالته إلى المحاكمة.
مثل بقية سيناء، أعادت إسرائيل شرم الشيخ إلى مصر في العام 1982 بعد توقيع معاهدة السلام بينهما في العام 1979.
وأطلقت منظمة اليونسكو على شرم الشيخ اسم "مدينة السلام" مع أربع مدن أخرى في العالم في العام 2002.