واجهت "طيران الإمارات" انتقادات حادة في تايوان، الأربعاء 31 مايو/أيار 2017، بعد قرار الشركة منع أفراد طاقمها المحلي من وضع زر يمثل علم الجزيرة على زيهم؛ بسبب ضغوط من الصين.
لا تزال الصين تعتبر الجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتصاعد التوتر بين البلدين الخصمين بشكل متسارع منذ تولي تساي انغ-وين، غير المؤيدة للوحدة مع بكين، الحكم، العام الماضي.
وأوقفت الصين كل قنوات الاتصال الرسمي مع تايبيه، وكثفت مناوراتها العسكرية، وتمارس ضغوطاً من أجل عزل الجزيرة على الساحة الدولية.
يضع طاقم "الإمارات"، عادةً، زراً يمثل علم بلادهم على زيهم.
لكن وسائل إعلام محلية تناقلت تسريباً لرسالة إلكترونية داخلية من أحد مديري شركة الطيران، تأمر الموظفين التايوانيين باستبدال زر تايوان على زيهم بزر يمثل عَلم الصين.
وجاء في الرسالة: "لقد تلقينا تعليمات من الحكومة الصينية علينا تطبيقها على الفور؛ بأن على طاقم مضيفي (طيران الإمارات) اتباع سياسة الصين الواحدة".
تقول بكين إن تايوان جزء من "الصين الواحدة"، لكن تساي ترفض الاعتراف بالمبدأ خلافاً لسلفها الذي كان أسهم في تقارب غير مسبوق بين البلدين.
وأعرب الموظفون التايوانيون في "طيران الإمارات" عن استنكارهم القرار.
وقال موظف في الشركة لموقع "تايوان سنتينل"، إن "رد فعلي الأول كان الصدمة ثم الاستنكار والغضب".
ونقلت صحيفة "آبل ديلي" عن موظف آخر -لم تذكر هويته- أن القرار اتُّخذ لأن شركة الطيران كانت تسعى إلى إضافة خطوط جوية جديدة في آسيا، خصوصاً في الصين.
وشهدت صفحة "طيران الإمارات" عدة صور لعَلم تايوان في القسم المخصص للتعليقات، حيث عبر المستخدمون عن غضبهم.
وتابعت "آبل ديلي" أن الطاقم التايواني على رحلات الشركة من وإلى الصين طُلب منهم أيضاً أن يذكروا أن جنسيتهم "صينية" وليست "تايوانية".
تقدمت شركة الطيران باعتذار لاحقا عن الرسالة الإلكترونية وطلبت من الموظفين التايوانيين "الامتناع" عن وضع زر بلادهم حتى إشعار آخر، بحسب الصحيفة.
ولم تدلِ الشركة بأي تعليق على الفور لدى الاتصال بها من قِبل وكالة فرانس برس.
وكانت الشركة تعرضت للانتقاد العام الماضي؛ عندما طُلب من طاقمها من هونغ كونغ أن يضع زر عَلم الصين بالإضافة إلى شعار المدينة ذات الحكم ا