رحبت دول خليجية، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2016، برؤية وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. واعتبرت الرياض أنها تنسجم مع القرارات الدولية في هذا الخصوص وتشكل "أرضية مناسبة" لبلوغ حل نهائي.
وعبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن "ترحيب المملكة العربية السعودية بالمقترحات التي طرحها" الوزير الأميركي.
تتماشى مع قمة مكة
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، أن "المملكة ترى أن المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في عام 2002، وقمة مكة الإسلامية في عام 2005".
وتابع أن هذه المقترحات "تشكل أرضية مناسبة لبلوغ الحل النهائي للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي".
بدورها، وصفت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيانٍ، المقترحات بأنها "إيجابية وتتَّسق مع مبادرة السلام العربية وغالبية قرارات الشرعية الدولية وتشكل الإطار المناسب للوصول إلى حل نهائي للصراع".
وطالبت "السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بالتعامل الجاد والبنّاء مع المقترحات؛ لما سيكون في ذلك من انعكاسات إيجابية على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل خاص، وأمن واستقرار المنطقة بشكل عام".
كما رحبت قطر بالمقترحات وأكدت في بيان دعمهما "للمساعي الرامية إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط".
ما هي رؤية كيري؟
وكان الوزير الأميركي عدَّد، الأاربعاء، 6 مبادئ كبرى للحل، تنص على إقامة "حدود آمنة" عبر التفاوض على أساس حدود 1967 "مع عمليات تبادل متساوٍ لأراضٍ يقبل بها الطرفان"، وعلى "تحقيق فكرة القرار 181 للجمعية العامة للأمم المتحدة (الصادر في 1947) بشأن دولتين وشعبين؛ أحدهما يهودي، والآخر عربي".
ونصت المبادئ على "إيجاد حل عادل ومقبول وواقعي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين" يشمل تعويضاً، ومساعدة للعثور على "مساكن دائمة"، و"إيجاد حل مقبول من الطرفين للقدس كعاصمة معترَف بها دولياً للدولتين".
كما تضمنت "تلبية احتياجات إسرائيل في مجال الأمن بشكل مُرْضٍ وإنهاء كل احتلال بشكل كامل"، وأخيراً "إنهاء النزاع وكل المطالب العالقة ليتاح إقامة علاقات طبيعية".
واعتبر كيري هذه المبادئ الستة تلقى توافقاً بشأن السلام في الشرق الأوسط و"يمكن أن تُستخدم أساساً لمفاوضات جدية عندما يكون الطرفان مستعديْن".
جاء خطاب كيري بعد أيام من تبني مجلس الأمن الدولي الجمعة قراراً يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه، بفضل امتناع واشنطن عن التصويت، وهو القرار الذي أثار غضب سلطات إسرائيل.
ترامب وإسرائيل
وقد ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء برؤية كيري، واصفاً إياها بأنها "منحازة".
ومن المقرر أن تغادر إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما السلطة في 20 يناير/كانون الأول المقبل، ليتسلم الحكم الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وكان ترامب انتقد سياسة إدارة أوباما عقب التصويت في مجلس الأمن، وكتب في تغريدة: "لا يمكننا أن نستمر في السماح بأن تعامَل إسرائيل بازدراء وعدم احترام بالكامل. كان لديهم صديق كبير في الولايات المتحدة، ولكن…".
وتابع: "الأمر لم يعد كذلك ابقي قوية يا إسرائيل، العشرون من يناير قريب جداً".