أعلنت وزارة الداخلية المغربية، فجر السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أن قوات الأمن اعتقلت في مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر، مغربياً وتركيين مرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
الوزارة قالت إن سبب الاعتقال الرئيسي للمواطنين التركيين وشريكهما المغربي هو تورطهم "في عمليات اختلاس المكالمات الهاتفية لإحدى الشركات الوطنية للاتصالات، وذلك باستعمال معدات تقنية متطورة".
وبحسب الوزارة فإن "المواطنين التركيين من الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية، إذ سبق لأحدهما أن أقام بأحد معسكراته المتواجدة بريف حماة في سوريا، وتلقى تدريبات على استعمال أسلحة خفيفة وثقيلة، كما شارك ضمن صفوفه في معارك قتالية ضد جيش النظام السوري".
وأضافت أن البحث أثبت أن هذين المواطنين التركيين اللذين يقيمان بمدينة تركية حدودية مع سوريا، لهما ارتباطات مع قادة ميدانيين لداعش من أجل تقديم الدعم اللوجستي.
ولم تقدم الداخلية المغربية أية توضيحات أخرى بخصوص المواطنين التركيين وعلاقة "اختلاسهما" لمكالمات هاتفية بالتنظيم.
الداخلية المغربية كانت قد أعلنت، الخميس الماضي، تفكيك "خلية إرهابية" مكونة من 3 أشخاص يشتبه في ارتباطهم بتنظيم الدولة الإسلامية، ويسعون إلى "تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة" في المغرب.
وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني فككت السلطات خلية من 4 أشخاص قالت إنهم كانوا "يسعون إلى زعزعة استقرار المغرب عبر تنفيذ هجمات نوعية باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة".
وغداة هجمات باريس التي خلفت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً، أعلنت الرباط توقيف عنصر موالٍ لتنظيم الدولة الإسلامية ينشط بمدينة العروي في شمال شرقي المغرب.
وأفاد تقرير صدر بداية نوفمبر/تشرين الثاني عن وزارة العدل والحريات المغربية بأنه منذ بداية 2015 حتى 23 سبتمبر/أيلول، "تم تسجيل حوالي 214 ملفاً تتعلق بقضايا الإرهاب، تمت فيها متابعة 230 متهماً".