قضت أعلى محكمة للطعون بمصر، الأربعاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بتخفيف الحكم الصادر تجاه معارضين، بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي، وهما من أبرز رموز "ميدان التحرير" في القاهرة، إبان ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وبحسب مصدر قضائي، فقد "قضت محكمة النقض، بقبول النقض وتخفيف الحكم بمعاقبة كل من محمد محمود زناتي وعبد العظيم محمد، بالسجن 5 سنوات لكل منهما، كما عاقبت البلتاجي، وحجازي بالسجن المشدد 10سنوات لكل منهما، لاتهامهم جميعاً بتعذيب ضابط وأمين شرطة بميدان رابعة العدوية في أغسطس/ آب 2013".
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد عاقبت في سبتمبر/ أيلول الماضي كلاً من "زناتي" و"محمد"، بالسجن 10 سنوات، و"البلتاجي"، و"حجازي" بالسجن المشدد 20 سنة، في نفس التهم، ثم طعنت هيئة الدفاع في الحكم أمام محكمة النقض.
أسامة الحلو، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، الذي حضر جلسة النقض قال إن الحكم الصادر اليوم من محكمة النقض "نهائي".
ومنذ الانقلاب على الرئيس الأسبق "محمد مرسي" في 3 يوليو/تموز 2013، واجهت جماعة الإخوان المسلمين أزمة كبيرة مع السلطات وصلت لاعتبارها "جماعة إرهابية" في ديسمبر/ كانون أول 2013، وهو ما اعتبرته الجماعة قراراً سياسياً رداً على موقفها من رفض الاعتراف بالسلطة القائمة واعتبارها وليدة انقلاب عسكري على "مرسي"، فيما يعتبرها الموالون نتاج "ثورة شعبية" أطاحت بالجماعة من صدارة الحكم.
ومنذ ذلك التاريخ يحاكم الآلاف من قيادات وكوادر جماعة الإخوان، أمام المحاكم المصرية بتهم "ارتكاب العنف والتحريض عليه"، فيما تعتبرها الجماعة تهماً سياسية وتؤكد التزامها المسار السلمي في المواجهة.