كيف فاز ترامب بأغرب انتخابات في تاريخ أميركا؟.. 6 رسوم بيانية تشرح لك الأمر

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/10 الساعة 06:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/10 الساعة 06:46 بتوقيت غرينتش

فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، بإعلان النتيجة الأجدر بالملاحظة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، حيث حقق نجاحاً ساحقاً في ولايات محورية من بينها ولاية فلوريدا، ليفوز في نهاية المطاف على مُنافسته المُرشّحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.

وتأتي تلك النتيجة المفاجِئة بعد أشهُرٍ فحسب من استطلاعات الرأي التي تنبأت بفوز كلينتون.

والآن، وبحسب ما أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير نشرته الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2016؛ بدأت البيانات المُتاحة في رسم صورة تشرح كيف تمكَّن ترامب من الفوز بالانتخابات التي بدأها كشخص مُستبعد فاقد للمصداقية بسبب افتقاره إلى الخبرة، قبل أن يُقنع الحزب الجمهوري ثم الأمة الأميركية بقدراته.

فخلال المُناظرات التي بُثّت تلفزيونياً بين المُتنافسين على مقعد الرئاسة تمكن ترامب من تهدئة رد الفعل العنيف الذي أعقب تصريحاته الواضحة والهجومية المُتعلّقة بالمرأة، والتي هددت بعرقلة حملته الانتخابية في البداية. ووفقاً لاستطلاعات الرأي ونتائج الانتخابات، يبدو أنه نجح في استمالة الولايات المُتحدة، كما تصدى لمحاولات كلينتون للفوز بأصوات الشباب.

فقد كان من المُرجّح أن تذهب أصوات الناخبين الشباب إلى الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين، ومع ذلك نالت كلينتون 55% فحسب من أصوات الشباب، مقارنة بنسبة 36% نالها سلفها الديمقراطي أوباما.

وبالمثل، على خلاف التوقعات بدعم النساء لكلينتون باعتبارها أول امرأة تترشح لنيل مقعد الرئاسة الأميركية كانت النساء البيض أكثر ميلاً للتصويت لصالح ترامب، مما ساعد في دفعه نحو الفوز.

فلوريدا


بمجيء النتائج الأولية لأصوات الناخبين بولاية فلوريدا، صار الاحتمال الحقيقي لفوز ترامب واضحاً، فقد هزم الرئيس الحالي مُنافسته كلينتون بفارق ضئيل من الأصوات يبلغ 2.4%، بمساعدة انقسام الأصوات اليسارية التي نال المُرشّح الليبرالي غاري جونسون منها نسبة 3.1%، فربما يذكر التاريخ اللحظة التي خسرت فيها كلينتون ولاية فلوريدا، مثلما سيذكر اللحظة التي خسرت فيها الانتخابات.

أوهايو


ثمة ولاية أُخرى كان لها دورٌ رئيسي في فوز ترامب؛ إنها ولاية أوهايو. فالتركيبة السكانية للولاية كانت في صالحه، بسكّانها البيض المحليين الأقل تعليماً في المتوسط من باقي أنحاء البلاد، وقد دعمت تلك الولاية باراك أوباما بنسبة 48% سابقاً؛ ولكن خليفته الديمقراطية أخفقت في كسب تأييد الناخبين هناك، وفاز ترامب عليها بشوط طويل للغاية، حيث تقدّم بفارق نحو 10 نقاط.

كارولاينا الشمالية


حقق ترامب الفوز هناك بإحرازه 51.3% من الأصوات ليهزم بذلك كلينتون التي صوّت لصالحها 45.9% من إجمالي الناخبين. وتلك الولاية الجمهورية ذات السكان البيض لديها تاريخ من دعم مُرشحي الحزب الجمهوري، وكان يُخشى أن يُنظر إلى ترامب بمثابة استراحة من المُرشحين الجمهوريين التقليديين، ولكن النتائج أظهرت أن حملته قد نجحت في كسب أصوات ناخبي الجمهوريين التقليديين في نهاية المطاف.

ولاية ويسكونسن


طالما كانت الولاية مقعداً آمناً لدى الديمقراطيين، فسكانها من البيض في المقام الأول كما أنهم من المُتعلمين تعليماً عالياً، ومع ذلك لم يتواصل الناخبون مع رسالة كلينتون، وبدلاً من ذلك منحوا ترامب 49.3% من إجمالي عدد أصواتهم، مقارنة بنسبة 45.6% فحسب صوّتوا لصالح كلينتون.

أصوات الشباب


ترجِّح نتائج التصويت أن كلينتون لم تنجح في كسب أصوات الشباب، للدرجة التي تمكن بها سلفها أوباما من نيل تأييدهم، فقد دعمها 55% فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، وهي نسبة أقل بكثير من نظيرتها التي ساهمت في فوز باراك أوباما عام 2012، حيث بلغت آنذاك 63%.

النساء البيض


في حين أن تلك الانتخابات سترسَخ في الذاكرة لأسباب عديدة، يظل واحدٌ بين أبرز ما يُورّخ له في تلك المنافسة هو حقيقة أن امرأة أوشكت على اعتلاء البيت الأبيض، إضافة إلى الصور والتصريحات الهجومية التي أدلى بها ترامب بشأن النساء خلال حملته الانتخابية، التي هددت بعرقلة مسار الحملة في الشهر الأخير، بعدما ظهرت لقطات له تتناول ملامسة النساء بشكل غير لائق.

وفي ضوء تلك الجوانب كان مُتوقّعاً أن تذهب إلى كلينتون العديد من الناخبات، ومع ذلك لم يبدُ أن ذلك قد تحقق بين النساء البيض، اللاتي دعمن ترامب بهامش كبير.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة "The Independent" الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد