قبل سنوات، كان حلم دايموند جون أن يؤسس علامةً تجاريةً مميزةً في مجال الأزياء برأس مال لا يتجاوز الـ 40 دولار. ومع العمل الدؤوب والإصرار، وصلت علامته التجارية FUBU إلى العالمية وحقق ثروة تقدر بـ 6 مليار دولار.
جون بدأ مشروعه في الدور الأرضي لبيت والدته لإنتاج الأزياء، إلى أن تطورت مجموعته لتشمل الملابس العصرية والأحذية والأطقم الرياضية، والتي اختار لها اسما مختصراً تحت شعار "لأجلنا وبأيدينا For Us By Us".
كانت البداية الحقيقية لمشروع FUBU في العام 1992 حين رهن جون منزله واستثمر أمواله مع 3 من أصدقاءه، ليقسم بيته إلى نصفين الأول للمشروع والثاني للمعيشة.
في العام 1998، حققت شركة جون مبيعات قدرت بـ 350 مليون دولار، وبعد 5 سنوات فقط خرج بمشروعه من السوق الأميركية إلى العالمية، وفي 2003 حقق إيرادات بقيمة 200 مليون دولار، إلى أن وصلت قيمة إمبراطوريته إلى 6 مليارات دولار.
جون قال في مقابلة أجراها مع موقع Share America، "فكرت في الاستسلام كثيراً، لكنني كنت محاطاً بأفراد يحفزونني على الاستمرار والمنافسة".
وأشار رجل الأعمال الأميركي إلى أن والدته هي ملهمته الأولى، حيث كانت تعلّق على حائط مطبخها فتاحة معلبات خشبية تحمل جملة "فكر على مستوى كبير"، وأضاف "هذه الجملة التي طالما التصقت في ذهني طوال حياتي العملية".
كما تعلم المصمم البالغ من العمر 46 عاماً من صاحب محل البقالة بالحي الذي كان يسكنه، "فليس بالضرورة أن يكون ملهمك شخص مشهوراً، يكفي أنه نجح في الحفاظ على مشروعه".
ويصف ابن حي بروكلين النيويوركي نفسه بأنه "مستثمر كسمكة القرش"، في إشارة إلى أنه تاجرٌ مغامرٌ يعرف كيف يختار المشروعات التي تدر أرباحاً كبيرة، وهذا الوصف مستمدٌ من برنامج لتلفزيون الواقع يدور حول المستثمرين من هذا القبيل.
يشار إلى أن ثروة جون الصافية تقدر بنحو 250 مليون دولار، علماً بأنه أصدر كتابين: Display of Power وThe Brand Within، كما شارك في العديد من البرامج التلفزيونية الأميركية مثل Shark Tank وThe Game.