أينشتاين اخترع “ثلاجة صديقة للبيئة” تعمل بدون كهرباء.. لهذا السبب لم ترَ النور!

من منا لا يعرف العبقري أينشتاين و نظرياته الفيزيائية المبهرة التي غيرت مفاهيم الجميع عن الكون والحياة، لكن هل سمعت من قبل أنه قام باختراع جهاز حراري قد يسهم في إنقاذ العالم! نعم قام أينشتاين بابتكار ثلّاجة آمنة لا تحتاج إلى الكهرباء وصديقة للبيئة،

عربي بوست
تم النشر: 2017/07/03 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/07/03 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش

من منا لا يعرف العبقري أينشتاين و نظرياته الفيزيائية المبهرة التي غيرت مفاهيم الجميع عن الكون والحياة، لكن هل سمعت من قبل أنه قام باختراع جهاز حراري قد يسهم في إنقاذ العالم! نعم قام أينشتاين بابتكار ثلّاجة آمنة لا تحتاج إلى الكهرباء وصديقة للبيئة، وتعتبر الاختراع المادي الحقيقي الوحيد من قبل أينشتاين.

إن أسعار الثلاجات المنزلية في وقتنا الحالي التي تصدر الغازات السامة تأخذ في الارتفاع يوماً بعد يوم وخصوصاً في البلدان النامية، على العكس من ثلاجة أينشتاين الرخيصة والآمنة.

لماذا لم نسمع عن هذا الاختراع من قبل؟


في الوقت الذي ابتكر فيه أينشتاين هذا الاختراع الناجح عام 1926 تم اكتشاف غاز الفريون الذي تعمل به الثلاجات المنزلية المعروفة.

وقد قام العالم "تسيلارد" الذي كان طالباً عندما تعرف عليه أينشتاين أثناء الدراسة بمساعدة أينشتاين في هذا الاختراع وتمكنا من الحصول على براءة الاختراع في 11 نوفمبر عام 1930.

إن ما دفع أينشتاين للتفكير في هذا الاختراع هو تأثره بوفاة أفراد عائلة في ألمانيا جراء تسممهم بغاز ديوكسايد الكبريت المنبعث من ثلاجة منزلهم (والذي يؤدي استنشاقه لفترة طويلة إلى التسمم) وكانت الحوادث من هذا النوع قد بدأت تمثل خطرا متزايدا في ذلك الوقت لأن جميع الغازات المستخدمة في المبردات آنذاك كانت سامة.

سببت المأساةُ الحزن لأينشتاين وقال لتسيلارد "لا بد أن هناك طريقة أفضل".

كيف تعمل ثلاجة أينشتاين؟


أراد أينشتاين ابتكار ثلاجة آمنة صديقة للبيئة، لا تطلق أبخرة سامة ويحدث التبريد فيها بدون حركة ميكانيكية وهذا بلا شك ميزة كبيرة لأنها ستعمل بدون حاجة لأعمال الصيانة كما أن التسربات من كراسي الاستناد والسدادات يتعذر تجنبها في الأنظمة ذات الأجزاء المتحركة.

لا تحتاج هذه الثلاجات إلى كهرباء فكل ماتحتاجه هو مصدر للحرارة كي تعمل مثل موقد غاز صغير على سبيل المثال.

تصميم الثلاجة


يعتمد تصميم الثلاجة على أنه كلما قل الضغط قلت درجة الغليان.

يوضع البيوتان السائل في غرفة وبعد ذلك تتم إضافة بخار الأمونيا إليه لتقليل ضغطه وبالتالي تقل درجة غليان البيوتان السائل ويغلى بسرعة كبيرة ساحباً معه حرارة الوسط (الأطعمة في الثلاجة).

أدرك علماء في جامعة أوكسفورد البريطانية أهمية هذا الاختراع وأن هذه الثلاجة ستحمي عالمنا من الأبخرة السامة التي تزيد من نسب الاحتباس الحراري وأن تصميمه صحّي أكثر من الثلّاجات المنزلية التي تطلق غازات سامة في الهواء تسمّى "الفريون".

جهود العلماء


حاول علماء في جامعة أوكسفورد تطوير هذه الثلاجة الصديقة للبيئة والتي لم ندرك قيمتها في الثلاثينيات وإنما أدركنا قيمتها في وقتنا الحالي وسعى العلماء لجعلها صحية أكثر عن طريق استخدام الطاقة الشمسية في تشغيلها.

أما الآن فإن مالكولم مكولوتش، مهندس كهربائي في جامعة أكسفورد، قد أكمل فريقه نموذجاً أولياً لذلك النوع من الثلاجات، الحائزة على براءة اختراع في عام 1930، من قبل أينشتاين وزميله الفيزيائي والتي لا تستخدم الكهرباء وليس لها أدوات متحركة وتستخدم الغازات المضغوطة فقط للحفاظ على الأشياء باردة.

كما حصل المصمم "ويل برودواي"على جائزة "جيمس دايسون" لتطويره لثلّاجة مبنية على تصميم أينشتاين لأنه رأى أن اللقاحات تفسد في البلدان النامية بسبب عدم حفظها في درجة حرارة مناسبة، فأراد الحفاظ على برودة اللقاحات في هذه البلاد.. وهذه الثلاجة يمكنها حفظ اللقاحات لمدة شهر في درجة حرارة ثابتة وبالتالي يمكنها أن تنقذ حياة الكثيرين.

علامات:
تحميل المزيد