أفادت إحدى المتطوعات في منظمة "أطباء بلا حدود"، الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول، بأن 50% من النساء المسلمات اللواتي تعرضن للاضطهاد والاغتصاب بمقاطعة أراكان غربي ميانمار، أعمارهن 18 سنة أو أقل.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في خبر نشرته اليوم، عن إيرلين بيل، المتخصصة بأمراض النساء في مركز صحي يتبع للمنظمة في مدينة كوكس بازار البنغالية، قولها إن النساء المسلمات اللاتي تعرضن لاعتداءات جنسية يعانين من اضطرابات نفسية خطيرة.
ولفتت بيل إلى أن مسؤولي الصحة في مخيمات اللاجئين الأراكانيين بمدينة كوكس بازار في بنغلاديش، يحاولون تقديم العلاج الممكن لنساء الروهينغا اللاتي تعرضن للاغتصاب في ميانمار.
وذكرت الطبيبة أن 50% من المسلمات اللواتي تعرضن للاضطهاد والاغتصاب بمقاطعة أراكان، بلغت أعمارهن 18 سنة أو أقل، وأن بينهن فتيات تبلغ أعمارهن 9 و10 سنوات.
وتابعت: "خلال المقابلات التي أجريتها مع الضحايا، كان طلبهنّ الوحيد والأكثر إيلاماً هو الحصول على ملابس جديدة، لأنهنّ كنّ أثناء المقابلة، يرتدين الملابس التي كنّ يرتدينها أثناء تعرضهنّ للاغتصاب".
من جهتها، قالت ممرضة تعمل في المركز الطبي نفسه، طالبةً عدم نشر اسمها، إن القوات الحكومية التابعة لميانمار جمعت فتيات ونساء إحدى القرى واختارت "الأجمل" بينهن، واقتادتهنّ إلى مكان مجهول.
وأضافت أن الجنود قاموا باغتصاب النساء والفتيات اللواتي جرى اقتيادهن، وأن "العديد من الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب يبلغن من العمر 12- 13 عاماً".
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهنغيا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
ونتيجة لتلك المجازر والجرائم، فرّ 603 آلاف من المسلمين الروهينغا من أراكان إلى بنغلاديش، حسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.