تتصدر الرواية المشهد الثقافي في مصر منذ سنوات، بسبب اهتمام الناشرين بهذا النوع من الأدب وكذلك الكُتاب الذين أصبحوا مهتمين بالجوائز القيمية التي تمنح لها، كما أن إقبال القراء عليها بدلاً من كتب أخرى شكل دعماً قوياً للرواية.
من خلال القائمة التالية، يمكن التعرف على أكثر الروايات مبيعاً لعام 2016، وفقاً لما أشارت له دور النشر والمكتبات المصرية، وهي: مكتبة الشروق، مكتبة ألف، ومكتبة ديوان، ومكتبة عمر بوك ستور، ومكتبة الدار المصرية اللبنانية.
1-رحلة الدم.. القتلة الأوائل:
وضعت رواية رحلة الدم الصادرة عن دار الكرمة، الكاتب الصحفي والروائي إبراهيم عيسى على قائمة الروايات الأكثر رواجاً لعام 2016، وتمتاز الرواية التي تقع في سبعمائة صفحة و82 فصلاً، بأن جميع شخصياتها حقيقية، وأحداثها تستند على وقائع تاريخية مثبتة، حيث حكى بشكل جذاب وتسلسل ممتع، ما أحاط وترتب على ما عرف بـ"الفتنة الكبرى" في عهد عثمان بن عفان، وكأننا نعيش فيها.
وتعد الرواية تحريضاً على إعادة قراءة التاريخ الإسلامي المتعلق بفترة حكم الصحابة، كما أن الكاتب أوشك على الانتهاء من كتابة الجزء الثاني من تلك الرواية، ومن المتوقع أن تصدر في ربيع 2018.
2-أرض الإله:
رواية أخرى للكاتب والمصور أحمد مراد، بعد رواية 1919، والصادرة أيضاً عن دار الشروق، تدور أحداث الرواية حول الكاهن "كاي" الذي يعثر على مجموعة برديات قديمة فيقوم بترجمتها، ويكتشف أنها تحكي عن قصة نبي الله موسى بدون التحريفات التي قام بها اليهود.
ويخوض الكاهن بطل الرواية، في مغامرة ويدخل في مواجهة مع الكاهن الأعظم "مردخاي" اليهودي ورجاله، من أجل إظهار الحقيقة.
الرواية هي مزيج من المعلومات التاريخية والدينية لكن في سياق روائي ساحر.
3-أن تبقى:
"أن تكون عارياً من الهوية حافياً من الانتماء فذلك أقسى أشكال الفقر.. إلى الفقراء الذين لم يدركوا مدى فقرهم" هكذا بدأت الروائية خولة حمدي، رواية "أن تبقي" الصادرة عن دار كيان للنشر والتوزيع في ٣٨٣ صفحة.
تدور الرواية حول مجموعة من الرسائل التي يعثر عليها المحامي خليل دانيال، والتي كتبها والده ويصف فيها رحلة نجاته من الموت، ولحظات انهيار حُلم تحقيق الذات التي تراود المغتربين، وكيف واجه التشرد والإدمان والجماعات المتطرفة، فهي تناقش مأساة الهجرة غير الشرعية، وما يتبعها من شباب يفقدون حياتهم أو يواجهون مشقة الإذلال والتشرد إذ وصلوا إلى الشاطئ في وطن لا ينتمون له.
4-نور:
تعد رواية "نور"، الجزء الثالث لروايتي "محال" و"جُوانتنامو" للكاتب يوسف زيدان، عن دار الشروق. ويغوص زيدان داخل النفس البشرية للكشف عن خباياها، يجمع ما بين الجرأة، والسهل الممتنع، حيث يرصد واقع المرأة المصرية المغلوبة على أمرها، من خلال رحلة البطلة نورا من اليأس والاستسلام، إلى الأمل والإقبال على الحياة.
5-تذكرة وحيدة للقاهرة:
تحكي رواية "تذكرة وحيدة للقاهرة"، للكاتب أشرف العشماوي الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، عن مآسي النوبة في جنوب مصر، المرتبطة ببناء خزان أسوان عام 1912، والتي تمتد إلى ما بعد بناء السد العالي بعد ذلك، مع عدم التفات الحكومات المتعاقبة لهم أو تعويضهم عن الأراضي التي هجروا منها.
الرواية تسرد الواقع بين الطبقة الحاكمة وأهل النوبة.
6-ثلاثية غرناطة:
ترصد الروائية رضوى عاشور في ثلاثية غرناطة، الصادرة عن دار الشروق، أحوال المسلمين بعد سقوط مملكة الأندلس، وقصص الاضطهاد التي كانت تمارس ضدهم، ومحاولات التنصير التي تعرضوا لها من أجل البقاء على قيد الحياة والعيش في المدن التي ولدوا فيها.
الرواية هي سرد لمأساة الشتات، بأسلوب أدبي راق وغزير بالمفردات اللغوية البديعة، تجعل القارئ يرى الشخصيات وكأنها تتجسد أمامه.
7-#انستا حياة:
هي الرواية الرابعة للكاتب محمد صادق، صادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع، وتطرح تساؤلات كثيرة عن فلسفة الحياة والموت، ولكن بطريقة مختلفة وممتعة، من خلال بطل الرواية حسين عارف الشاب الثلاثيني الذي يواجه نفسه بها، في زمن محدود لا يتجاوز البضع ساعات.
8-في ممر الفئران:
"البشر لا يقدرون على توزيع الثراء منذ فجر التاريخ، لذا اكتفوا بأن يوزعوا الفقر فلتعلموا أن بعد الظلام نوراً"، هكذا يستقبل الروائي أحمد خالد توفيق قراءه في هذه الرواية، الصادرة عن دار الكرمة للنشر والتوزيع.
وتدور الرواية في عالم كابوسي، فتقدم واقعاً غارقاً في الظلام، والذي عبّر عنه الكاتب بالجهل والفقر والتخلف، والاتهامات المعدة مسبقاً لمن يريد أن يخرج من دوائر الظلام إلى النور.
9-حذاء فيلليني:
يحكي وحيد الطويل في روايته، الصادرة عن دار المتوسط، عن "مطاع" الطبيب النفسي، الذي يجد نفسه داخل السجن دون أي تهمة حقيقية، معرضاً لشتى أنواع التعذيب لمدة شهر، ثم يخرج بعد ذلك، ليجد نفسه معالجاً نفسياً لجلاده، فيجد نفسه في حيرة بين الواجب والانتقام.
وتسرد الرواية ما تقوم به الدولة البوليسية من قمع في حق شعبها، بشكل جذاب يدعو القارئ للتفكير فيما يدور حوله.
10-"أولاد حارتنا":
ذلك النص الراقي الذي لا يخفت بريقه رغم مرور السنين للمبدع نجيب محفوظ، فهي تحكي قصة 5 أجيال متعاقبة في حارة الجبلاوي، ويغوص محفوظ ببراعة بالغة في نفوسهم، ليحكي لنا مأساة الحارة في كل جيل، والصراع الدائر بين الخير والشر، مذكراً حتى لا تكون "آفة حارتنا النسيان" كما قال في الرواية.
وتشارك في القائمة روايات أخرى، مثل: "عزازيل" و"ظل الأفعى" و"محال" و"جونتنامو" ليوسف زيدان، و"1919″ و"تراب الماس" لأحمد مراد، و"بضعة ساعات في يوم ما" و"هيبتا" لمحمد صادق، و"يوتوبيا" لأحمد خالد توفيق، و" لاسكالا وأحلام ممنوعة" لنور عبد المجيد.