اكتشفت القوات الكردية 40 نفقاً تحت الأرض بناها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في بلدة سنجار العراقية، وتحتوي الأنفاق على حياة كاملة لعناصر التنظيم، حيث تتضمن أماكن مخصصة للنوم، بها كهرباء، وأكياس رملية، وأدوات أميركية لصناعة المتفجرات، ومخازن للأسلحة، وأدوية، إلى جانب نُسخ من القرآن الكريم.
صحيفة دايلي ميل البريطانية قالت إن عملية اكتشاف الخنادق تمت على يد القوات الكردية التي استعادت المدينة الواقعة في شمال غربي العراق في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أكثر من سنة تحت حكم "داعش".
وقال شامو إيدو، أحد قادة قوات البشمركة الكردية في سنجار: "اكتشفنا 30-40 نفقاً تحت سنجار، بدت وكأنها شبكةٌ تحت المدينة، وحفر (داعش) هذه الأنفاق ليختبئ مقاتلوه من الضربات الجوية وليستطيعوا التحرك بحرية تحت الأرض، بالإضافة إلى استخدامها لتخزين الأسلحة والمتفجرات، فهي كانت بمثابة مخازن أسلحة للتنظيم".
اثنان من هذه الأنفاق يتجاوز طولهما عدة مئاتٍ من الأمتار، وكل منهما يبدأ وينتهي في أحد المنازل.
وحسب وصف القوات الكردية فإن الأنفاق ضيقة ولا يتجاوز ارتفاعها طول شخص بالغ، ويحتوي كل نفق على غرفة بها بطانيات ووسائد.
في قسم آخر من النفق يُظهر الفيديو الذي نشرته "دايلي ميل" كمياتٍ من الذخيرة، بما فيها خراطيش وأدوات لصنع المتفجرات أميركية الصنع.
"داعش" كان قد حفر الأنفاق بغرض تأمين الحماية والحركة لمقاتليه في المنطقة التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، ويبدو أن العمل كان قد بدأ قبل الضربات الجوية ضد التنظيم السنة الماضية.
تقول لينا خطيب، الباحثة في مؤسسة "مبادرة الإصلاح العربية" التي تتخذ من باريس مقراً لها: "كانت هذه الأنفاق جزءاً من استراتيجية داعش منذ البداية، لقد كان التنظيم مستعداً بشكل جيد لهذا النوع من التطورات".
يُذكر أن عناصر "داعش" كانت قد سيطرت على بلدة سنجار في أغسطس/آب من عام 2014، حيث قتلت وأسرت آلافاً من سكان المدينة اليزيديين.
وبعد طرد التنظيم من سنجار، اكتشفت قوات البشمركة مقبرتين جماعيتين في المنطقة، ضمّت إحداهما رفات 78 امرأة مُسنّة، بينما ضمت الأخرى 50-60 جثة لرجال ونساء وأطفال.