جاء اكتساح حزب العدالة والتنمية لنتائج الانتخابات البرلمانية، وعودة حزب رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو لقيادة الحكومة منفرداً، واقتراب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تحقيق طموحاته السياسية، ليثير غضب عدد من الشخصيات العربية البارزة، والمثيرة للجدل.
وبعد النتائج المخيبة للآمال للحزب في انتخابات يونيو/ حزيران الماضي لم يخف عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والصحفية العربية شعورهم بالنشوة بعد خسارة الحزب، ولكن جاءت النتيجة الجديدة لتغير ذلك الشعور.
أحد أبرز المعلقين على نتائج الانتخابات، كانت الكاتبة الكويتية "فجر السعيد" التي أعربت عن استغرابها واستيائها لفوز "العدالة والتنمية"، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
حزب اردوغان خسر الإنتخابات ولم يستطع تشكيل حكومه قوم يا اردوغان وعيد الإنتخابات وفاز حزبه بإكتساح … قصة ظريفه جداً لاتحدث الا بتركيا ?
— فجر السعيد (@AlsaeedFajer) نوفمبر 1, 2015
وفي نهاية "تويتتها" كتبت "السعيد" كلمة "غمندة"، وهي كلمة كويتية دارجة لمعنى "اتفاق سري لعمل شيء شرير".
الناس هيا الناس والشعب هو الشعب .. يخسر حزب اردوغان ثم يفوز .. حاولوا تفكرون شوي وين الغلط..ماذا حدث ؟!!
لماذا خسر ولماذا فاز باكتساح #غمنده
— فجر السعيد (@AlsaeedFajer) نوفمبر 1, 2015
وليس بعيداً، هاجم نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد فوز حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالانتخابات البرلمانية، وقال عبر حسابه الشخصي على تويتر "لا ينتظر من حزب أردوغان إلا خراب الوطن العربي".
فوز أردوغان لا يعني بالنسبة لي إلا العمل على تحطيم الأمة العربية.
لا ترجون من أردوغان خدمة للعرب
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) نوفمبر 2, 2015
وتابع "من ضمن مشروع تفتيت الوطن العربي فوز أردوغان لاستكمال هجومه على مصر التي أفشلت المخطط في المرة الأولى لتفتيتها".
فوز أردوغان من جديد يعني أن مصر لا تزال الهدف لخطة تغيير خارطة الشرق الأوسط الذي قال عنه رئيس الاستخبارات الفرنسية بالأمس انه لن يعد كما كان
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) نوفمبر 1, 2015
وكان خلفان قد أظهر شماتته في الرئيس التركي أردوغان في أعقاب الانتخابات الماضية.
أردوغان جريحا بعد خسارته الأغلبية. منقول
) جريدة الشرق الاوسط.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) يونيو 8, 2015
وفي مصر لم تختلف سياسات الإعلاميين في التعاطي مع فوز الحزب الحاكم بتركيا بالانتخابات التشريعية، وفقاً للنتائج شبه النهائية عن خطها المعروف تجاه حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه "العدالة والتنمية".
وسادت نبرة التشويه، والتشكيك، سواء من خلال التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر الأثير، وتخصيص حلقات وساعات للنيل من هذا الفوز الكبير للحزب.
الإعلامية "دينا رام" بقناة صدى البلد ، المملوكة لرجل الأعمال، محمد أبو العينين، والمقرب من النظام، شككت في نتائج الانتخابات التركية، وخصصت حلقتها عن وجود "تزوير" في العملية الانتخابية.
وعلى غير العادة لم ينهج الإعلامي المصري، "أحمد موسى" نهج الآخرين، واكتفى بمشاركة "تقرير صحفي على صفحته ببرنامجه "على مسؤوليتي" بعنوان "زلزال سياسي في تركيا بتحقيق الحزب الحاكم الفوز بالأغلبية النسبية خلال 5 أشهر.. وتشكيل حكومة من أنصار أردوغان".
#صدى_البلد زلزال سياسي في تركيا بتحقيق الحزب الحاكم الفوز بالأغلبية النسبية خلال 5 أشهر.. وتشكيل حكومة من أنصار أردوغان
Posted by علي مسئوليتي on Sunday, November 1, 2015
على النقيض، اتسم موقف "موسى" من الانتخابات الأولى في حزيران/ يونيو بالتشفي بعد فشل الحزب الحاكم بتركيا في الحصول على الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفرداً، واصفاً ما حدث له "بالضرب على القفا"، وكال المديح للشعب الذي رفض "ديكتاتورية" السلطان، والحليف والداعم "للإرهاب".
كما علق الإعلامي المصري، "عبدالرحيم علي"، على حسابه الشخصي على فيسبوك، قائلاً " تركيا تنتظر "الثورة"، "أردوغان" يقترب من تشكيل الحكومة بعد حملة اعتقالات ومداهمات لقيادات ووسائل إعلام المعارضة.
تركيا تنتظر "الثورة""أردوغان" يقترب من تشكيل الحكومة بعد حملة اعتقالات ومداهمات لقيادات ووسائل إعلام المعارضة
Posted by عبد الرحيم علي on Sunday, November 1, 2015
أما الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس فقد كتب سيلاً من التغريدات، وضع فيها كل غضبه، وتهكمه، وانتقاده لفوز "العدالة والتنمية" بالانتخابات، ووصفها بليلة سعيدة للعلمانيين، بقيادة أردوغان، وبمباركة من سماهم "الإسلامويين".
ليلة سعيدة للعلمانية، فاز أردوغان. سيستمر الخط العلماني التركي دون مصاعب بل وبمباركة من الإسلامويين.
— عبد العزيز الخميس (@alkhames) نوفمبر 1, 2015
بينما عكست تغريدات الخميس سعادته في أعقاب هزيمة حزب العدالة والتنمية في انتخابات يونيو الماضي.
وتحطم حلم اردوغان في أن يصبح سلطانا مطلق الصلاحية وسط يقظة تركية مبهجة.
— عبد العزيز الخميس (@alkhames) يونيو 7, 2015
على نفس المنوال، شارك الكاتب اللبناني "خليل حرب" بصحيفة "السفير" اللبنانية، من سبقه من الانتخابات التركية بالموقف والشعور نفسه، وغرد قائلاً "تركيا أمام امتحان سلاح الخوف والسلطان الجامح".
#تركيا أمام امتحان سلاح الخوف والسلطان الجامح | خليل حرب
#أردوغان #انتخابات_تركيا
https://t.co/FHUgePfkME pic.twitter.com/Tyb1zzQlZw
— جريدة السفير (@assafir) نوفمبر 2, 2015
وأرفق بتغريدته، مقالاً له قال فيه "منح الأتراك رجب طيب أردوغان ما لم يكن يحلم به الآن. غالبية مريحة في صناديق الاقتراع، ستتيح للرجل الذهاب بعيداً في جموحه السياسي. الانفراد مجدداً بحكومة لحزب "العدالة والتنمية" الذي لا شريك له!"