5 أشياء يفعلها الأشخاص السُّعداء لكي يحبُّوا وظائفهم

تشعر وكأنك تسير في طريقٍ مسدودٍ، وأن هذا أفضل ما يمكن الحصول عليه. ثم تسأل نفسك لماذا لا يمكنك الشعور بالسعادة حيث أنت، وتقول ربما كان علي أن أصمد أكثر وأفاوض بشراسة عند تسلمي وظيفتي. وما زلت مصراً في موقفك بخصوص الفوائد المرجوة. وتحاول إثبات الذات بشكلٍ أكبرٍ. ربما كانت الأمور ستسير بشكلٍ مختلفٍ، وربما كنتَ ستقدر وظيفتك على نحوٍ أفضل.

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/09 الساعة 09:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/09 الساعة 09:42 بتوقيت غرينتش

لقد فعلتها من جديد.
تجدُ نفسك تشغل وظيفة أخرى بدون أفق، ولم تعد تتحملها.
تشعر وكأنك تسير في طريقٍ مسدودٍ، وأن هذا أفضل ما يمكن الحصول عليه. ثم تسأل نفسك لماذا لا يمكنك الشعور بالسعادة حيث أنت، وتقول ربما كان علي أن أصمد أكثر وأفاوض بشراسة عند تسلمي وظيفتي. وما زلت مصراً في موقفك بخصوص الفوائد المرجوة. وتحاول إثبات الذات بشكلٍ أكبرٍ. ربما كانت الأمور ستسير بشكلٍ مختلفٍ، وربما كنتَ ستقدر وظيفتك على نحوٍ أفضل.
لكن ربما لا شيء من ذلك. الكثير من الناس، يكسبون أكثر منك مالاً، لكنهم نادراً ما ينعمون بالسعادة أثناء مزاولة عملهم. وتقول في نفسك، جديرٌ بك أن تشعر بالسعادة لأن لديك وظيفة لا يملكها الكثير من الناس. ومع ذلك تراودك الشكوك، وتحدثك نفسك بأن وظيفتك الحالية أعجز من أن تدخل في نفسك السعادة. والحقيقة المرة، هي أنك على الأرجح محق فيما تشعر به، وأنك ما زلت تفتقد شيئاً ما.
ومن المحتمل جداً أن يكون الأمر كذلك..

ما هو السر الذي يفضي إلى محبة وظيفتك؟

الأشخاص الذين يحبون وظائفهم لم يفوزوا بالجائزة الكبرى المتمثلة في الوظيفة المثالية. وسبب هذه السعادة ليس لأن وظيفتهم مختلفة عن عملك فحسب. في الواقع، محبة عملهم تكاد لا ترتبط بما يفعلونه أثناء عملهم على الإطلاق. ابحثْ عن شخصٍ يقول أنه يحب عمله، وستجده أشد حباً لحياته المعيشية. الشخص الذي يشعر بالسعادة في حياته، قبل وبعد الساعة 5:00 مساء، يدير شؤون حياته كلها بشكلٍ مختلفٍ، وهنا يكمن السر. إليك بعض الخصائص التي تميز الذين يحبون وظائفهم وخمسة أشياء يفعلونها على الدوام.

1. لديهم شغفٌ فيما يفعلونه

الذين يحبون وظائفهم يفعلون ما يحبونه في بيوتهم، بغض النظر عن طبيعة العمل الذي يقومون به في وظائفهم، ولا ينتظرون إلى أن يتمكنوا من القيام بذلك بدوام كامل، ولا ينتظرون إلى غاية توفير مبلغ من المال يصل مليون دولار، يتبعون شغفهم الآن دون انتظار – بأي طريقة ممكنة. ويدركون أنه ليس من الضروري أن تشكل وظيفتهم موضع شغفهم، بل في بعض الأحيان، يكون أفضل الفصل تماماً بين هواياتهم ووظائفهم. ولا يكرهون عملهم، لأنه يقف عائقاً في طريق مزاولتهم الأعمال التي يحبونها، وهم يقدرون الأمن الذي يمنحه لهم عملهم، لمتابعة تحقيق مصالحهم الأخرى.

2. يبحثون عن الناس السعداء

الذين ينعمون بالسعادة في حياتهم ويحبون العمل كل يومٍ، يخالطون أشخاصاً آخرين يشعرون هم أيضا بالسعادة، ولا يجلسون حول موائد الثرثرة والبكاء على الأطلال، وينأون بأنفسهم عن المحرضين الذين يدمرون معنويات الناس ويقذفون في أنفسهم اليأس والاستسلام. بدلاً من ذلك، يؤسسون لعاداتٍ بناءةٍ مع غيرهم. ويستمرون في البحث عن الأشخاص الإيجابيين الذين ينعشون مناخ العمل بدلاً من تدميره من خلال نشر روح الانهزام والسلبية.

3. يباشرون يومهم بنفس الطريقة التي يريدون الانتهاء بها

الذين يشعرون بالسعادة في العمل يهيئون الظروف لتعم السعادة اليوم كله، منذ لحظة استيقاظهم، يبذلون الجهد لترسيخ ذهنية هادئة مفعمة بالإيجابية، ويزيلون كافة عناصر الفوضى من حولهم في مكان عالمهم، ولن تصادف أحدهم يضيع وقته في مخالطة المعجبين بأنفسهم والباحثين عن إثارة اهتمام غيرهم. إنهم يحبون عملهم لأنهم يمارسون كيفية التفكير بوضوح، والتغلب على التردد، والحفاظ على نفس المستوى من الحوافز خلال اليوم كله.

4. لا ينتظرون من عملهم أن يجعلهم سعداء

يحققون إنجازاتهم بأنفسهم ويشعرون بأنهم يفيدون داخل وخارج مكان العمل. ويتبعون نصيحة إيمي بوهلر، التي تنصحهم بالتعامل مع عملهم معاملة الصديق السيئ، الذي تعلم أنه لن يتصل بك في اليوم التالي، ناهيك عن طلبك الزواج منه، ولهذا فلا يتوقعون ذلك منه. والأشخاص الذين يحبون وظائفهم، راضون بالفعل حتى من دونها، وليسوا بحاجة إلى عملهم ليحقق لهم الكمال.

5. يفضلون التميز على الكمال

الأشخاص الذين يحبون وظائفهم يبذلون دائماً قصارى جهدهم. وسواء كانوا في المنزل أو في العمل، يسعون دائماً إلى التميز في كل ما يفعلونه، ولن تجدهم يحاولون فبركة النتيجة المثالية. ولا يجلدون ذواتهم في نقدٍ مريرٍ مستمرٍ في حالة عدم سير الأمور كما هو مخططٌ لها، ويعلمون أنهم متى اجتهدوا للقيام بعملهم على أحسن وجه، يحققون نتائج تفي بمعايير التميز. ولا يَهم إذا كان قبل أو بعد الساعة 5:00 مساء، فإنهم يشعرون دائماً بالفخر إزاء عمل جيد الإنجاز.

الشيء الذي يعترض طريقك
من الساعة 9 صباحاً إلى 5 مساءً، وقتٌ طويلٌ ينهك الأعصاب ويصعب تحمله كل يوم. وإذا كنت تريد الحصول على مكافآت على محبة عملك، عليك أن تبدأ بالعيش حياة مجزية.
إن حياة المحبة تتطلب بذل الجهود، وتستدعي تسيير الحياة بشغف، والممارسة المتبصرة، والبرهنة على التميز.
تمسكْ بهذا الطريق، وهو كفيل بأن يغير الطريقة التي انتهجتها في حياتك من التاسعة إلى الخامسة أيضاً، وحبك لعملك يعتمد على ذلك. والشيء الوحيد الذي عليك أن تتخذ قراراً بشأنه، هو إلى أي مدى ترغب فيه؟

هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأميركية من "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد