أفضل طريقة لتناول الإفطار

الأسر التي يتناول أفرادها الإفطار معاً تستهلك المزيد من الفواكه والخضراوات وعلباً كاملة من حبوب الإفطار

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/04 الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/04 الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش

من المهم أن يكون الإفطار غنياً بالبروتينات والألياف والفيتامينات لتغذية جسمك لبقية اليوم.

إعداد وجبة الإفطار يومياً صار تحدياً لي بعد أن صرت مالكة لفندق "Bed and Breakfast" بل إني صرت في الواقع مسؤولة عن آلاف من وجبات الإفطار في العام الواحد. اعتدت على روتين صباحي يجعل يومي منظماً ومنتجاً، يبدأ منذ بزوغ الفجر، أكرس فيه عملي ومجهودي لأصنع أفضل بداية ليوم الآخرين.

يحتوي فندق "Bed and Breakfast" على مطبخ مفتوح وهذه إحدى المميزات التي تتيح لي أن استمع إلى محادثات متعددة ومتنوعة كل أسبوع. بل إن الأمر أشبه بالاستماع إلى نشرة أخبار صوتية أو برنامج إذاعي كل صباح من صباحات العطل الخاصة بالآخرين. تبدأ المحادثات عادة بإطلاق زفرة استرخاء مع عبارة "هذا أمر لطيف ومريح نفسياً جداً، ليتني أستطيع فعل هذا كل صباح" وهم يقومون بتحضير قهوة أخرى لأنفسهم بعد انتهائهم من تناول الفاكهة.

غالباً ما يكون محور الحديث عما يحتاجه الصباح؛ ليكون مثالياً كصباح عطلتهم هذا، مثل أوقات الفراغ أو تجمع الأسرة، أو الرياضة والتأمل. فعادة ما يتناول هؤلاء الناس إفطارهم وحدهم أو لا يتناولونه على الإطلاق (وهذا أمر مؤسف).

ما جاء في البحث:

• وجدت صحيفة واشنطن بوست أن تجمّع الأسرة لتناول وجبة الإفطار معاً صار أمراً نادر الحدوث. وأظهرت أبحاث جديدة من مركز المدينة أن ما لا يزيد عن 33% من الأسر الكندية يتناولون وجبة الإفطار معاً كعائلة خلال أيام الأسبوع.

• وفقا لدراسة أخرى، فإن الأسر التي يتناول أفرادها الإفطار معاً تستهلك المزيد من الفواكه والخضراوات وعلباً كاملة من حبوب الإفطار.

• بجانب أن هذا الأمر يجعل وجبة الإفطار مغذية أكثر، فإن تناول الطعام مع الآخرين يعطي فرصة لمناقشة خطط وأخبار اليوم، مما يبني الروابط الأسرية والمجتمعية (فلقد ندرت مثل هذه الأحاديث في عصرنا هذا).

• يحب معظم الكنديين أن يضيفوا إلى صباحهم وإفطارهم بعض الدقائق من تمارين التنفس العميق أو التمدد أو المشي (لماذا نهتم بالآخرين حين يكون مستوى اهتمامنا بأنفسنا باهتاً إلى هذا الحد؟).

• أولئك الذين يتناولون طعاماً في الصباح ثم يخرجون لممارسة يومهم عادة ما يملكون طاقة تدفعهم خلال اليوم أكبر من غيرهم والعكس بالعكس أيضاً، فإن أولئك الذين يتناولون وجبة الإفطار وحدهم يشعرون بالهدوء (ربما تناول الطعام في صمت تام هي طريقتهم الخاصة في ممارسة "التأمل"، أياً كان المسمى فهذا يعطيهم بداية هادئة ومسالمة لليوم، مما يجعلهم يتعاملون مع إنتاجهم وأحداث يومهم الصعبة بهدوء).

ومن المثير للاهتمام بشكل مستمر، أن معظم ضيوفي من كبار السن يؤكدون أن العائلات الأصغر سناً التي تحافظ على تناول الإفطار معاً تتحسن علاقتهم وإنتاجهم ويومهم على مدار دورة حياتهم. حتى حينما يكبر الأطفال ويتركون المنزل؛ ليعيشوا بمفردهم يصير يومهم أكثر إنتاجية وحياتهم أكثر فاعلية، كما أنهم يستثمرون جيداً ما يقضونه من الوقت مع أنفسهم. وكانت نصائحهم لحياة أطول وعادات صحية أكثر كالآتي:

• الانضمام إلى مجموعة تتشارك في النشاطات الجسمانية

يقول البعض إن الانضمام لنادي الكتاب مفيد ويفي بالغرض، ولكن دائماً ما يكون لدى الجميع أشياء أهم من مجرد الجلوس والقراءة ليقضوا وقتهم فيها، وبالتالي فإن التحدي يتمثل في العثور على مجموعة كنادٍ للمشي أو ممارسة اليوغا أو ركوب الدراجات.

فهذه النوعية من النشاطات هي أول ما يجب أن تضيفه إلى بداية يومك، ولا تتركه لنهاية اليوم حتى لا تعطي نفسك فرصة لإلغائه أو تأجيله.

• اعتذر عن زيارة أحفادك من وقت لآخر

فإن وضع جدول زمني لنفسك يعني أنك لن تكون متاحاً طوال الوقت وتقضي يومك وأنت لا تفعل أي شيء.

• إعداد عناصر أكثر صحية لوجبة الفطور

إن استغراقك في إعداد وطبخ الطعام حتى لعشر دقائق يومياً قد يعطي جسدك فرصة للتمدد والتنفس بشكل أفضل.

أن يصير وقتك ضيقاً مليئاً بالخطط لا يعني بالضرورة أن تكون فاقداً لطاقتك طوال اليوم؛ لذلك من المهم أن يكون الإفطار غنياً بالبروتينات والألياف والفيتامينات لتغذية جسمك لبقية يومك.

– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الكندية لـ "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد