قال مسؤول أمني لبناني كبير، أمس الإثنين، 18 ديسمبر/كانون الأول 2017، إن سائق سيارة أجرة لبنانياً، سبق اعتقاله لتعاطيه المخدرات، اعترف بقتل موظفة في السفارة البريطانية في بيروت.
وقال مصدر أمني ثانٍ، إن التحقيقات المبدئية في مقتل ريبيكا دايكس، أظهرت أن الدافع وراء القتل جنائي بحت، وليس سياسياً.
وقال المصدر "من خلال التحقيقات الأولية معه اتضحت الأسباب أنها جنائية بحتة وليست سياسية". وأضاف أن المشتبه به، ويعمل سائقاً لدى شركة أوبر، اعترف على الفور بالجريمة التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت.
وأوضح المسؤول الأمني الكبير، أن المشتبه به عمره 41 عاماً، وأن السلطات ألقت القبض عليه لتُهم تتعلق بالمخدرات، في الفترة بين عامي 2015 و2017، مشيراً إلى أن ذلك ربما لا يظهر في سجله الجنائي.
لكن المصدر الأمني الثاني قال إن للمشتبه به سجلاً إجرامياً، دون أن يخوض في التفاصيل.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، وهي وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن المشتبه به واسمه طارق. ح. اعترف بأنه أقل دايكس بسيارته من منطقة الجميزة في بيروت، مساء الجمعة، قبل أن يهاجمها ويقتلها.
وذكرت الوكالة أن الشرطة توصلت لسيارته عن طريق كاميرات المراقبة على الطريق السريع.
أوبر تعلق
وامتنعت أوبر عن تأكيد اسم المشتبه به، أو ذكر موعد التحاقه بالعمل في الشركة. ويثير الحادث مسألة مدى الأمان في استخدام خدمة سيارات أوبر في بلدان عديدة في أنحاء العالم.
وقال متحدث باسم أوبر في رسالة بالبريد الإلكتروني "لقد أصابنا هذا العمل العنيف الذي يفتقر للمنطق بالفزع، قلوبنا مع الضحية وأسرتها، ونعمل مع السلطات للمساعدة في تحقيقاتها بأي وسيلة قدر استطاعتنا".
وقال هاري بورتر، المتحدث باسم أوبر، إن الشركة توظف حاصلين على تراخيص بالعمل كسائقي سيارات الأجرة في لبنان، وإن الحكومة هي الجهة التي تتحقق من خلفياتهم وتمنحهم التراخيص.
وأضاف أنه لا يحصل على الترخيص أي شخص له سجل إجرامي. وتابع أن سجل المشتبه به لم يظهر إدانته من قبل، وإلا لما كان حصل على رخصته.
وكان مصدر أمني، قال أمس الأحد، إنه عثر على دايكس مخنوقة قرب طريق رئيسي خارج بيروت. وتصف دايكس نفسها على صفحتها على موقع (لينكد إن) للتواصل الاجتماعي، بأنها تعمل لدى السفارة البريطانية لصالح وزارة التنمية الدولية.
وقال هوجو شورتر، سفير بريطانيا لدى لبنان أمس "هذه الأنباء أصابت السفارة كلها بصدمة وحزن بالغين".
وقالت أسرة دايكس في بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية البريطانية "فقدان العزيزة ريبيكا دمرنا. سنبذل كل ما في وسعنا لمعرفة ما حدث".
وتواجه أوبر مجموعة من المشكلات، منها مزاعم تحرش جنسي وانتهاكات لخصوصية بيانات الركاب.