يستعد الأمير ويليام، الابن البكر للأميرة الراحلة ديانا وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، لزيارة القدس في وقت لاحق من عام 2018، وسيصبح دوق كامبريدج أول شخصية ملكية تقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل على الإطلاق، لكنَّ ثلاثة من أسلافه زاروا الأراضي المقدسة خلال العصر الفيكتوري.
وذكرت صحيفة The Sun البريطانية أن دعوات وُجِّهت للأمير ويليام للحصول على الوشم قبل أن يزور القدس في وقت لاحق من هذا العام (2018)، وذلك على غرار أسلافه الذين سبقوه إلى المنطقة في القرن الـ19، ويتعلق الأمر بإدوارد، الذي زار القدس في عام 1862 عندما كان أمير ويلز، بينما تبِعه ابناه؛ جورج وألبرت، بعد 20 عاماً، في رحلة نظَّمها رجل الأعمال توماس كوك، مؤسس وكالات السفريات المشهورة عالمياً.
وأضافت الصحيفة أن المؤسسة صرحت بأن الأمراء الثلاثة حصلوا على وشم على أذرعهم بالحبر، يعرض الرمز التقليدي للقدس؛ وهو "خمسة صلبان وثلاثة تيجان". وحصل جميع الأمراء البريطانيين الثلاثة السابقين الذين ذهبوا إلى القدس على الوشم نفسه، مما عزز المطالبات الموجَّهة للأمير ويليام بأن يحذو حذوهم.
ومن الواضح أن صالون الوشم الذي استخدمه أمراء القرن التاسع عشر لا يزال مفتوحاً. وتقول الصحيفة البريطانية إنه يعود لعائلة رزّوق التي عملت على رسم الوشم، وهي عائلة قبطية مصرية الأصل تسكن في القدس، ومتخصصة بتقديم الخدمات للحجاج. وما زالت العائلة تمتلك صالوناً في القدس، مما يعني أن ويليام قد يتبع خطوات العائلة الملكية السابقة بالعودة إلى المكان نفسه الذي تم وشمهم فيه.
ومن المقرر أن تُعقد زيارة ويليام التاريخية لإسرائيل وفلسطين خلال الصيف. ويوضح بحث أجرته مؤسسة بيكوم البحثية (مركز الاتصالات والبحوث الإسرائيلي-البريطاني)، وهي مؤسسة فكرية تبحث في شؤون إسرائيل والشرق الأوسط، أن الأمير ويليام يسير على خطى إدوارد السابع وجورج الخامس والأمير ألبرت دوق كلارنس.
وقال جيمس سورين، رئيس مؤسسة بيكوم، لصحيفة The Sun: "لا عجب أن إسرائيل تنتظر بشغفٍ، زيارة الأمير ويليام؛ إذ إن آخر زيارة ملكية للمنطقة كانت في عام 1882. وفي العصور الوسطى، قاتلت العائلة الملكية في الحروب الصليبية بالقدس. وفي القرن التاسع عشر، أتى الأمراء في رحلة تابعة لوكالة سفريات توماس كوك للاستكشاف وتناول الطعام الراقي ورسم الوشوم".
وأكدت صحيفة The Sun البريطانية: "إن أراد دوق كامبريدج أن يحافظ على تقليد الوشم، فإن صالون الوشوم في القدس الذي استخدمه أسلافه، ما زال يعمل!". ورفض قصر كينسينغتون أن يصرح بما إذا كان الأمير يخطط للحصول على الوشم خلال زيارته إلى القدس أم لا. وقال المتحدث الرسمي باسم القصر: "ليس لدينا تعليقات أكثر على زيارة الدوق القادمة".