تمكَّن الجمهوريون من الإبقاء على سيطرتهم على مجلس النواب الأميركي كما كان متوقعاً في الانتخابات التشريعية التي جرت، أمس الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ويبدو أنهم سيتمكنون من الاحتفاظ بالغالبية التي يتمتعون بها في مجلس الشيوخ أيضاً.
وذكرت تقديرات لـ"إن بي سي هاوس" إن حزب الرئيس الشعبوي دونالد ترامب في طريقه للحصول على 235 مقعداً مقابل مائتي مقعد للديمقراطيين في مجلس النواب. وهذا يعني أن الديمقراطيين تمكنوا من انتزاع 12 مقعداً لكنهم ما زالوا بعيدين عن انتزاع المجلس من خصومهم.
ويعني هذا الفوز الجمهوري أنه حتى إذا فاز ترامب فسيكون من الأسهل عليه تمرير التشريعات. أما إذا فازت منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فسيكون عليها التعايش مع مجلس نواب مناهض لها.
أما مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حالياً الجمهوريون أيضاً وتم تجديد ثلث عدد مقاعده (34 مقعداً) في انتخابات الثلاثاء، فيبدو أنه سيبقى بأيديهم أيضاً.
وحتى الثلاثاء كان للجمهوريين 54 سناتوراً مقابل 46 للديمقراطيين. ويشير تقدم ترامب إلى أن عدداً من أعضائه الجمهوريين الذين كان يمكن أن يفقدوا مقاعدهم، سيعاد انتخابهم على الأرجح.
نائب الرئيس
وفي حال حصول تعادل في مجلس الشيوخ فإن الحزب الذي سيفوز في انتخابات البيت الأبيض هو من يقرر النتيجة إذ أن نائب الرئيس الأميركي الذي يرأس أيضاً مجلس الشيوخ يملك صوتاً حاسماً.
وعزز الجمهوريون فرصهم بالاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس الشيوخ مع إعلان انتصار مارك روبيو (45 عاماً) المرشح السابق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري إلى البيت الأبيض.
وسعى روبيو في خطاب أمام مؤيديه الفرحين في ميامي إلى تهدئة توتر الأميركيين بعد حملة رئاسية استمرت 18 شهراً وشهدت عنفاً خطابياً غير مسبوق وتبادل اتهامات بين المرشحين.
وقال روبيو "كلنا يمكن أن نختلف على قضايا لكن لا يمكننا تقاسم بلد يكره فيه الناس بعضهم بسبب انتماءاتهم السياسية".
وأضاف "نأمل أنا وزملائي بينما نعود للعمل في واشنطن، أن نكون أفضل نموذج للعمل السياسي الذي يجب أن يكون موجوداً في البلاد".
وأعلن الديمقراطيون أن ممثلتهم عن ولاية إيلينوي في مجلس الشيوخ تامي داكوورث التي شغلت المقعد لولايتين وحاربت في العراق وبترت إحدى ساقيها في إسقاط مروحية بلاك هوك كانت تقودها، فازت على السناتور مارك كيرك.
وقالت داكوورث في تغريدة على تويتر "شكراً لانتخابي سناتورة عن إيلينوي"، مؤكدة أن "هذا الفوز ما كان ممكناً بدون دعمكم".