تفاصيل جديدة حول الألماني قاتل الطفلين إلياس ومحمد

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/31 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/31 الساعة 09:21 بتوقيت غرينتش

في جريمة هزت المجتمع الألماني واعتبرتها وسائل الإعلام ذات طابع جنسي، ظهرت تفاصيل جديدة حول حياة الشاب الألماني قاتل الطفلين إلياس ومحمد وهما من اللاجئين في مدينة بوتسدام الألمانية.

الشرطة الألمانية كانت أعلنت أن "سيلفيو إس" الألماني المتهم بقتل طفل لاجئ مسلم في الـ4 من العمر أتى مع عائلته من البوسنة والهرسك اعترف بقتل طفل ثانٍ في الـ6 من العمر مطلع يوليو/تموز الماضي.

وأوقف القاتل سيلفيو إس (32 عاماً)، الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بعدما اعترف بقتل محمد بداية أكتوبر أمام لاغيسو المركز الرئيسي لاستقبال وتسجيل طالبي اللجوء في برلين.

الطفل البوسني اللاجئ محمد

وسيلفيو إس كان طالباً في مدرسة حكومية بمدينة براندنبرغ، ويقول أصدقاؤه عنه إنه لم يكن ودوداً ولم يكن منسجماً مع بقية التلاميذ.

لكن جدته جيزيل قالت إنه "كان حفيدي المفضل".

عائلة المتهم بالقتل سيلفيو كانت تعيش في مدينة Luckenwalde، ثم انتقلت في الثمانينيات إلى Niedergörsdorf التي كانت جزءاً من ألمانيا الشرقية حينها، ووالد القاتل كان مربي أغنام وكان يعمل بالجمعية الزراعية في البلدة.

وتحكي جدته ذات الثمانين عاماً أنه "حين كان طفلاً كان يلعب كثيراً في الحديقة، وحين كان مراهقاً كان يقود السكوتر بين شوارع البلدة، ولم يكن لدينا تلفاز، وكان سيلفيو هادئاً جداً دائماً، كان لديه صديقٌ واحد فقط ولم يكن لديه أية علاقات أخرى".

بينما قال أحد أصدقائه في المدرسة إنه "كان محل سخرية دائمة من قبل زملائه في الفصل".

الطفل الألماني إلياس

وترك المدرسة في الصف العاشر، وتنقل بين العديد من الأعمال التي كان يُطرد منها ليشغل مؤخراً وظيفة حارس ليلي في المنطقة الصناعية.

وتقول جدته، حيث كان سيلفيو يتناول الغداء في منزلها دائماً: "كان يحب المكرونة والبيتزا المصنوعة في المنزل، وكان يحب أولاد وبنات إخوته وتربطه بهم علاقة قوية".

ولا شك أن العائلة لعبت دوراً مهماً في حياة سيلفيو، فأثناء التحقيق معه بدا بارداً تجاه كل الأسئلة، إلا أنه أصبح عاطفياً حين بدأ الحديث عن والديه.

وفي يوم اعتقاله تعرّف والده على صوره التي التُقطت عبر كاميرات المراقبة، ووالدته هي مَنْ اتصلت بالشرطة بعد أن اعترف لها بضلوعه في عملية الخطف.

وكان سيلفيو قد ترك جثة الطفل محمد في صندوق سيارته (من نوع داسيا) وذهب ليشتري هدية عيد ميلاد لأحد أقاربه، حين عاد إلى المنزل، كانت الشرطة بانتظاره.

وسائل الإعلام الألمانية أكدت أن جريمتي القتل ترتديان طابعاً "جنسياً"، بدون أن تذكر مصادر أو تفاصيل أخرى.

مصدر قريب من الملف قال إن جثة إلياس الذي وزعت صوره على نطاق واسع منذ اختفائه في الثامن من يوليو/ تموز دفنت في حديقة للعمال.

القاتل المتهم أوقف بعد اتصال من والدته مع الشرطة مؤكدة أنه اعترف لها بقتل محمد وهو صبي في الرابعة من العمر فقد في الأول من أكتوبر أمام لاغيسو المركز الرئيسي لاستقبال وتسجيل طالبي اللجوء في برلين.

وتعرف عليه والده في لقطات كاميرا للمراقبة الأمنية، كما ذكرت صحيفة بيلد.

وقد ظهر فيها رجل في المرحلة المتوسطة من العمر يمسك بيد طفل. ونشرت الشرطة اللقطات على نطاق واسع منذ فقدان الصبي.

وظهر الرجل نفسه يقترب من مركز الاستقبال في صور أوضح نشرت لاحقاً.

وكان محمد يعيش منذ أكثر من عام مع والدته وطفلين آخرين في ألمانيا التي قدم إليها من البوسنة والهرسك. وقد عثر على جثته في صندوق سيارة القاتل.

ولاغيسو موقع أصبح رمزياً للصعوبات التي تواجهها ألمانيا في استقبال مئات الآلاف من اللاجئين الذين يصلون إلى برلين.

وتدرس الشرطة حالياً ملفات أخرى لاختفاء أطفال حسبما ذكرت صحيفة برلينر تسايتونغ المحلية نقلاً عن الشرطة.

تحميل المزيد