من المهم أن تتعرف كل امرأة على أعراض سرطان الرحم؛ وذلك لتشخيص المرض والتغلب عليه في مراحله الأولى. ففي الغالب، يقلل التشخيص المبكر من احتمال الوفاة بنسبة 50%.
أعراض سرطان الرحم
على العموم، يمثل سرطان عنق الرحم أحد أسوأ أنواع مرض السرطان، كما يصنف ضمن أكثر السرطانات المسببة للوفاة.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن التقرير السنوي لجمعية السرطان الأمريكية، توفي نتيجة الإصابة بسرطان عنق الرحم نحو 4120 امرأة قبل نهاية سنة 2016.
على الرغم من أن هذه الأرقام قد تبدو صادمة، فإن معدل الوفاة نتيجة هذا النوع من السرطان انخفض بنسبة 50% خلال السنوات الثلاثين الماضية.
على الرغم من أن سرطان عنق الرحم يصيب المرأة في معظم الحالات في سن الشيخوخة، فإن معرفة أعراضه من شأنها أن تسهم في إنقاذ حياتك أو حياة شخص قريب منك.
وبالتالي، ومن خلال التعرف على أعراض سرطان الرحم فلن تتمكن فقط من مراقبة صحتك، ولكن مساعدة الآخرين أيضاً.
فيروس الورم الحليمي
يتجلى فيروس الورم الحليمي البشري في شكل ورم حليمي؛ أي ورم حميد، خاصة في منطقة المهبل.
في الحقيقة، يتمثل السّبب الرّئيسي للإصابة بسرطان الرّحم بشكل عام، وعنق الرّحم خاصّةً، في فيروس يسمّى فيروس الورم الحليميّ، والذي ينتشر في عدّة أنواعٍ، في حين لا تعتبر جميعها مسببّةً لسرطان الرّحم، بحسب موقع Shag k Zdarovoy الروسي.
وعلى الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان عنق الرحم، فإنه يزيد من فرص تشكله.
وفي هذا الإطار، في حال لاحظتِ ظهور بعض الثآليل في المهبل، فمن الأفضل زيارة الطبيب للكشف عن حالتك الصحية لأنها قد تكون من أعراض سرطان الرحم.
إفرازات غير طبيعيّة
في الواقع، يؤثر سرطان عنق الرحم بشكل مدمر على الرحم. في الأثناء، تختلف الإفرازات المهبلية من امرأة إلى أخرى، ويمكن أيضاً أن تتفاوت تبعاً لدورة الحيض ووقت المبيض.
لكن ذلك قد يكون في الوقت ذاته من أعراض سرطان الرحم. وبالتالي، في حال تغيرت طبيعة الإفرازات المهبلية لديك، فينبغي لكِ التوجه على الفور إلى طبيب مختص لإجراء الاختبارات الضرورية.
والجدير بالذكر أن هذا التغير على مستوى الإفرازات قد يحيل إلى وجود مشكلة أو عدوى.
آلام ونزيف مهبلي غير طبيعي
يمكن أن تكون الآلام المتواصلة على مستوى الحوض والتي لا علاقة لها بحالة صحية أخرى على غرار الحيض، أو أي مجهود بدني، من أعراض سرطان عنق الرحم.
وقد يحدث النزيف، نتيجة لانفجار أحد الأعضاء. ونتيجة لذلك، قد يظهر الدم وبعض الإفرازات الأخرى في البول.
فقر الدم من أعراض سرطان الرحم
يعد فقر الدم ضمن أعراض سرطان الرحم، يرافقه تعب شديد وتسارع نبضات القلب، والذي يصيب الفرد حتى دون بذل أي مجهود خارج عن المألوف.
فعلى سبيل المثال، إذا شعرت فجأة بتسارع نبضات القلب بينما أنت بصدد تسلُّق السلالم كالعادة، فذلك علامة على أنك بحاجة إلى إجراء اختبار للدم؛ وذلك للتحقق من مستوى الحديد الخاص بك.
أعراض سرطان الرحم قد تسبب مشاكل في التبول
يؤدي تضخم الرحم إلى الضغط على الأعضاء المجاورة، وخاصة الكلى والمثانة، مما يعطل عمل الجهاز البولي.
عموماً، تصاحب الألم رغبة مستمرة في التبول ناتجة عن التفريغ المستمر للمثانة.
وبناء على ذلك، في حال كنتِ تعانين هذه الأعراض، فينصح بالتوجه إلى الطبيب المختص حتى يقوم بتشخيص حالتك وتقديم العلاج المناسب.
مما لا شك فيه أن عملية التبول مهمة على أن تتم بشكل طبيعي؛ لأن أي مواد تبقى في الداخل، من شأنها أن تنتقل للدم وتقتحم جميع الأعضاء الداخلية. ويؤدي ذلك في الغالب إلى مضاعفات خطيرة للغاية.
فقدان الوزن
مما لا شك فيه أن الجميع يريد أن يكون نحيلاً، إلا أن فقدان الوزن من دون مبرر، عادة ما تتوارى وراءه أسباب قد تكون خطيرة، ومن بينها أعراض سرطان الرحم.
وفي هذا الصدد، يستدعي فقدان الوزن غير المبرر التوجه إلى الطبيب المختص لتشخيص الحالة، علماً بأن الإصابة بسرطان الرحم تكون مصاحبة في الغالب بفقدان الشهية.
على العموم، قد يكون العديد من هذه الأعراض ناجماً عن أمراض أخرى أقل خطورة، ولكنها تحتاج أيضاً إلى العلاج.
في الغالب، يمثل عامل الوقت أمراً حاسماً عندما يتعلق الأمر بتشخيص المرض بشكل مبكر. ومن ثم، كلما أسرعنا بمعرفة سبب هذه الأعراض سارعنا في البدء بمحاربة المرض.
من ناحية أخرى، حذر أطباء بريطانيون من أن السمنة تساهم في زيادة أعداد السيدات المصابات بسرطان الرحم، بحسب دراسة أجراها مركز بحوث السرطان بالمملكة المتحدة.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.