“أهلاً بك”.. السويد تطلقاً خطاً هاتفياً للتحدث مع مواطني البلاد والتعرف على ثقافتها

يبدو أنه حان الوقت لأن تتعلم كلمات مثل "halaa" أو "Hej"، والتي تعني في اللغة السويدية "ألو" أو مرحبا حينما تجيب على الهاتف، فاحتفالاً بالذكرى الـ 250 لإلغاء الرقابة في البلاد - حين وُقع عام 1766 على عقد حرية الصحافة -، أطلقت الحكومة السويدية خط هاتف ساخن يسمح للأشخاص أينما كانوا في العالم الاتصال بالمواطنين. فبعد الاتصال بالرقم المخصص، يتم ربط المتصل بأرقام عشوائية، ليجد في الجهة المقابلة من الخط سويدياً مستعداً للحديث معه في أي موضوع!

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/08 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/08 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش

يبدو أنه حان الوقت لأن تتعلم كلمات مثل "halaa" أو "Hej"، والتي تعني في اللغة السويدية "ألو" أو مرحبا حينما تجيب على الهاتف، فاحتفالاً بالذكرى الـ 250 لإلغاء الرقابة في البلاد – حين وُقع عام 1766 على عقد حرية الصحافة -، أطلقت الحكومة السويدية خط هاتف ساخن يسمح للأشخاص أينما كانوا في العالم الاتصال بالمواطنين.

فبعد الاتصال بالرقم المخصص، يتم ربط المتصل بأرقام عشوائية، ليجد في الجهة المقابلة من الخط سويدياً مستعداً للحديث معه في أي موضوع!

الخدمة التي أطلقتها جمعية السياحة السويدية الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2016، تهدف حسب تصريح رئيسها ماكنوس لينغ لموقع New York Post، إلى إثارة فضول الناس عن السويد وثقافتها وطبيعتها وعقليتها، "ولمساعدتنا على ذلك، لدينا العديد من الناس في السويد".

أهلاً بك في السويد!


ويمكن لأي شخص يعيش في السويد التسجيل في الخدمة عبر تحميل تطبيقها على الهاتف الذكي، ليتم ربطه بشكل عشوائي بالأشخاص الذين يتصلون من دول العالم للتعرف على البلاد وثقافتها، أو لمجرد الحديث مع شخص أجنبي، لكن مع احتمال ضعيف جداً بأن يتم ربط نفس الشخصين مرتين، ما يسمح للأجانب المتصلين بالتعرف على جانب آخر مختلف من السويد في كل مرة يركبون أرقام الخط على شاشة هواتفهم.

غير أن العائق الذي قد يواجه البعض هو تكلفة المكالمة، حيث يُحتسب الاتصال بسعر المكالمة الدولية، لذا يتوجب الرجوع إلى شركات الاتصالات المحلية للاستفسار عن أسعار مكالمتها نحو السويد.

الخصوصية والأمن


ويتساءل الكثيرون عن ضمانات الخصوصية أثناء إجراء الاتصال، وعن ذلك يقول لينغ، إنه لا يتم بأي شكل من الأشكال مشاركة أرقام المتصلين، بحيث تبقى دائماً مجهولة، غير أنه يتم تسجيل المكالمات لأسباب أمنية، شريطة موافقة الشخص المُتصَل به.

ويشرح لينغ ذلك بالقول إنه يتم الاحتفاظ بالمكالمات الموافق على تسجيلها حتى يمكن الرجوع والاستماع إليها في حالة تبليغ أحدهم عن أي شيء يُخالف القانون السويدي، مثل التعرض للتهديد أو المضايقة، بعد أن يتم حظر ذلك الرقم.

الهدف وراء الحملة


ويُضيف لينغ أن الهدف الآخر وراء إطلاق هذه الحملة هو "توظيف أعضاء من أجل جمعية السياحة، حيث تعتمد في تمويلها على اشتراكات الأعضاء، بحيث يتم إرسال إيميل لكل شخص استعمل الخدمة ندعوه فيه للانخراط في الجمعية".

وكما هو مشار إليه على موقعها الإلكتروني، فإن الخدمة تهدف أيضاً إلى تشجيع الناس على استكشاف العالم والاستفادة من بيئات مختلفة وفريدة من نوعها، بالإضافة إلى أخذ الإلهام من الأشياء الصغيرة إلى المغامرات الكبيرة، "فهناك دائماً الكثير من الأشياء التي يجب أن تُستكشف على الطريق، أو على قمة الجبل، أو حتى في الغابة".

غير أن بعض المكالمات قد تخرج عن المعتاد وما هو مخطط له، حيث أكد لينغ أنه تم تسجيل مكالمتين لشخصين كان هدفهما هو التعرف على نساء سويديات والاستمتاع معهن فقط.

إحصاءات


وعن البلدان التي تأتي منها المكالمات بشكل أكبر، يقول لينغ إن الأتراك كانوا في المقدمة عند إطلاق الرقم، "ويبدو أن اهتمام الصحافة ونشطاء الشبكات الاجتماعية هناك بالموضوع هو السبب".

وبعد يومين من إطلاق الرقم، جاء الأميركيون في المرتبة الأولى، حيث استحوذوا على 30% من المكالمات، ليأتي بعدهم الأتراك بـ 17%، ثم الإنكليز بـ 8% فالروس بـ 7%، فيما تقاسمت دول أخرى متعددة النسبة المتبقية.

وحسب الإحصاءات التي قدمها لينغ الخميس 7 أبريل/نيسان 2016، فإن حوالي 3000 شخص قد أجروا اتصالات عبر الخدمة يوماً بعد إطلاقها فقط، فيما يشير موقعها الإلكتروني الجمعة 8 أبريل/نيسان إلى إجراء 15267 مكالمة إلى الآن.

ورغم أن إطلاق الخدمة لم يتجاوز بعد اليومين، فإن الوقت الذي قضاه المتصلون على الخط بلغ أرقاماً ضخمة، حيث تبادلوا الحديث مع السويديين إلى حدود الجمعة لما يقارب الـ 27 يوماً و17 ساعة و3 دقائق و18 ثانية.

علامات:
تحميل المزيد