أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تسعى من خلال الحوار مع الدول "المُحاصِرة"، إلى "إنهاء الأزمة ورفع الحصار المفروض على الدوحة، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، في العاصمة الدوحة، بين وزير الخارجية القطري ونظيره سيرغي لافروف، الذي يزور منطقة الخليج منذ الإثنين الماضي.
وقال آل ثاني، إن قطر "تهدف من خلال الحوار إلى رفع الحصار وإنهاء الأزمة الخليجية، وليس لمجرد الحوار فقط".
ودعا دول "الحصار" (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) إلى احترام الوسيط الكويتي، والرد على مقترحاته. مشيراً إلى أن تصريحاتهم "تحمل الكثير من التناقضات".
وأضاف آل ثاني أن "مشكلة دول الحصار أصبحت مع الشعب القطري".
وفي سياق متعلق بالأزمة، لفت إلى أن التأثير الرئيسي الذي حدث جراء "الحصار على قطر كان إنسانياً".
وأشار الوزير القطري إلى أن "لدى المستثمرين ثقة أكبر باقتصاد قطر، ويجب على الدوحة الاعتماد على نفسها في قضايا أمنها الغذائي والاقتصادي".
ولافروف الذي يزور قطر ضمن جولة رسمية (تنتهي اليوم وشملت الإمارات والكويت)، كان قد أعلن استعداد موسكو مساعدة الكويت في حل الأزمة الخليجية.
وتأتي جولة لافروف الخليجية على خلفية الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة في المنطقة، والمستمرة منذ نحو 3 أشهر، بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءاتٍ عقابية بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.