يأمل مزارع فلسطيني في التأثير على جيرانه لاستخدام الطاقة الشمسية وإنهاء اعتمادهم على مولدات الكهرباء المكلفة التي تعمل بالوقود، بينما يطالب المسؤولون في غزة المانحين الدوليين بالمساهمة في تمويل هذه التكنولوجيا لتعميمها على القطاع الفلسطيني كله.
وضع هاشم أبوندا ألواح الطاقة الشمسية في حقله بقطاع غزة لتوليد الطاقة وريّ الأرض. ويعتمد غالبية المزارعين الفلسطينيين على مولدات الكهرباء التي تعمل بالوقود.
لكن مع القيود التي تفرضها إسرائيل على واردات القطاع الفلسطيني ومنها إمدادات الوقود، أراد أبوندا الاعتماد على مصدر يمكن الاعتماد عليه حتى لا يموت زرعه.
البقاء في هذه الأرض
يقول أبوندا: "بدأت مشروعي الجديد للطاقة الشمسية لضخ المياه حتى أتمكن من البقاء في هذه الأرض، فأنا لا أستطيع تحمل التكلفة العالية للوقود".
تكلف وضع الألواح الشمسية نحو 30 ألف دولار، وهذا مبلغ كبير خاصة في الدول النامية.
ومع استنزاف إمدادات الطاقة التقليدية يقول نزار الوحيدي، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إنه ببعض المساعدات الخارجية يمكن أن تكون الطاقة الشمسية حلاً لمشكلة الطاقة في القطاع.
وقال الوحيدي إن الحصول على الكهرباء من الطاقة الشمسية بديل جيد، وهو رسالة يبعث بها المسؤولون الفلسطينيون إلى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ولكل المانحين المحليين والدوليين، فالشمس تسطع في غزة ساعات طويلة وهو ما يمكن أن يسهّل حسم الكثير من مشاكل الطاقة في القطاع.
%35 من احتياجاته للطاقة
وتقدم إسرائيل لقطاع غزة الساحلي المطل على البحر المتوسط 35% على الأقل من احتياجاته من الطاقة، لكنها أغلقت عام 2010 خط الأنابيب الواصل الى الأراضي الفلسطينية.
ويقول المزارع الفلسطيني خالد حسين إن هناك حاجة إلى حل يعتد به للطاقة يساعد كل الفلسطينيين.
ويضيف "مشاريع الطاقة الشمسية تتكلف حقيقة الكثير في البداية. لكن يمكن استخدامها 20 عاماً تقريباً. وتوفير تكلفة الوقود لنحو 20 عاماً شيء جيد".
ولا يوجد حالياً في قطاع غزة سوى محطة واحدة للكهرباء توفر لسكان القطاع الفلسطيني ثلثي احتياجاته من الطاقة.