خطف وابتزاز جنسي وعبادات شريرة.. أرملة ألفيس بريسلي تعلن كفرها بديانة السينتولوجي

أصبحت بريسيلا أرملة المغني الأميركي الراحل ألفيس بريسلي، آخر المتخلين عن اعتناق ديانة السينتولوجي، وتبرَّأت من كنيستها بعد أن مارست .شعائرها المثيرة للجدل، لمدة 40 عاماً

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/22 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/22 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش

أصبحت بريسيلا أرملة المغني الأميركي الراحل ألفيس بريسلي، آخر المتخلين عن اعتناق ديانة السينتولوجي، وتبرَّأت من كنيستها بعد أن مارست شعائرها المثيرة للجدل، لمدة 40 عاماً إلى جانب مشاهير آخرين مثل الممثلين توم كروز وجون ترافولتا.

وبحسب صحيفة The Sun البريطانية التي أوردت النبأ، فقد نقل مقربون من السيدة البالغة من العمر 72 عاماً قولها "لقد انتهيت.. لقد اكتفيت".

وكانت بريسيلا قد تعرَّفت على ديانة "السينتولوجي" عام 1977، مباشرة بعد وفاة زوجها المغني الأسطورة، عندما لجأت إلى مواطنها الممثل جون ترافولتا من أجل الوقوف إلى جانبها بعد الحزن الذي أصابها لفقدان شريك حياتها، فعرفها بديانة السينتولوجي فاعتنقتها لأربعة عقود، وربت ابنتها الوحيدة ليزا ماري على مبادئها.

أصل هذه الديانة



هذه الديانة ليس لها أصول تاريخية قديمة، فهي شرائع وضعها كاتب قصص الخيال العلمي الأميركي ل. روب هابرد عام 1955، الذي بدأ حياته ككاتب وشبه طبيب نفسي ومنوّم مغناطيسي، وأثارت منذ الإعلان عنها الكثير من الجدل.

صحيفة Daily Mail البريطانية ذكرت أن ابنتها ليزا ماري تخلت عن اتباع الديانة التي نشأت عليها عام 2014، حيث كان الأمر صعباً جداً على بريسيلا" حسب مصدر مقرب للعائلة.

وقال المصدر: "كانتا قريبتين جداً من بعضهما، وقرار ليزا ماري ترك الكنيسة أثّر على العائلة كلها، فهو قرار عائلي وليس شخصياً فقط".

وكانت ليزا ماري قد صرَّحت بعد تركها الديانة قائلة: "لقد كنت على درب التدمير الذاتي.. لقد أخذت الكنيسة روحي ومالي وكل شيء أملكه"، علماً أن الكنيسة نفت كل هذه الادعاءات.

المشاهير خائفون


الجدير بالذكر أن كلتا زوجتي الممثل الأميركي توم كروز، أحد أشهر أتباع هذه الديانة، الممثلتين الأسترالية نيكول كيدمان ومواطنته كيتي هولمز، قد تخلتا عن اتّباع الكنيسة بعد الطلاق منه، ومثلهما الممثلة الأميركية ديمي مور والممثل بوب هاغيز.

تقرير Daily Mail ذكر أن المقربين من المشاهير وحتى غير المشاهير الذين تركوا الكنيسة وصفوا الديانة بديانة "العبادات الشريرة".

وذكرت كذلك أن كل من تركها تخلَّى عنها بهدوء، وعلى الرغم من ذلك فهم "خائفون.. جميع المشاهير خائفون".

عقائدها


وانتشرت ديانة "السينتولوجي"، أو حسب بعض الترجمات العربيّة (العلمولوجيا)، بكثرة مؤخراً في أميركا، فحوالي ثلاثة أرباع المؤمنين بها موجودون هناك.

ويعود تأسيس السينتولوجي حسب تقرير نشرته النسخة العربية من "هاف بوست"، إلى كاتب الخيال العلمي الأميركي ل. رون. هابرد، الذي بدأ حياته ككاتب وشبه طبيب نفسي ومنوّم مغناطيسي، ولا يوجد عدد دقيق لأعداد المنتمين لهذه الكنيسة أو مؤسساتها، فالبعض يقول إنها تضم 10 ملايين في كل أنحاء العالم، في حين يعتقد آخرون أن عدد متّبعيها لا يتجاوز الآلاف أو حوالي 4 ملايين، حسب موقع الكنيسة.

وتعرَّف السينتولوجي نفسها بأنها دراسة المعرفة، وذلك حسب المعنى اللاتيني للكلمة، فهي تدمج الرياضيات مع علم النفس مع الممارسات الروحية والفيزياء الذرية، لتفسير العلاقات الاجتماعية والأسريّة، إلى جانب العلاقة مع الغيب.

وجوهر الإيمان فيها قائم على أن الذاكرة البشرية أو الإنسانية تعود إلى مليارات السنين، وتتجاوز في القدم عمر الكون والعالم الذي نعرفه، إذ كان هناك حينها كائنات فضائية باسم الثيتين، وهي كائنات روحية خالدة، إلا أنها انتقلت بين الأكوان وتلبَّست أشكال الحياة المختلفة، وفقدت ذاكرتها حين حلت في أجساد البشر والكائنات التي نراها حالياً، والانعتاق منها سيوصل المرء لمرحلة المراقب الأعلى، التي تمكنه من التواصل مع الآخرين من دون استخدام جسده.

أما ما نمتلكه اليوم من صور، حسب هذه الديانة، فهو ذاكرة العنف والتي زرعها الدكتاتور زينو في الكائنات التي تتلبسها الثيتين، ولا بد من التخلص منها للوصول، إلى النقاء والصفاء الفكري.

لكن، من هو زينو؟ بحسب معتقدات سينتولوجي هو طاغية المجرّات الذي شرّد الثيتين من كوكبهم، وما زال يلاحقهم ويؤثر على ذاكرتهم، حيث استبدلها بذاكرة البشر والأديان والمفاهيم البشرية.

ميولهم الجنسية


وذكر تقرير صحيفة Daily mail أن على الراغبين في اتباع الديانة المرور بتجربة ما يسمى بـ"التدقيق"، إذ يخضعون إلى اختبارات يسألون من خلالها أسئلة شديدة الخصوصية عن حياتهم، بما فيها "أسئلة خاصة جداً عن ميولهم الجنسية!"

وقال المتخلون عن هذه الديانة إن مثل هذه المعلومات استخدمت من قبل الكنيسة لإرغام المعتنقين على عدم التخلي عن ديانتهم "وابتزازهم".

فيما كشف آخرون أن الكنيسة ذات العقائد السرية لجأت في بعض الأحيان إلى "احتجازهم كسجناء، قاموا بأشغال شاقة، وحيل ما بينهم وبين التواصل مع عائلاتهم".

ملاحقة


ووضع السينمائي البريطاني لويس ثيروكس، تحت مراقبة الكنيسة ولوحق، عندما علمت أنه ينوي إنتاج فيلم وثائقي عن هذه الديانة.

وكشف مراسل برنامج بانوراما المذاع على قناة BBC البريطانية، أنه تم "التجسس عليه" أثناء إجرائه تحقيقاً عن الكنيسة، وقال: "لقد اقتحمت غرفتي في الفندق الذي كنت أقيم فيه منتصف الليل، كما طاردني أعضاء العصابات في شوارع لوس أنغلوس".

والممثل الأميركي توم كروز المنظّر الأكبر للديانة، وصف هذه الكنيسة بأنها "منقذته"، ووجه انتقاداً عنيفاً لمواطنته الممثلة بروك شيلدز، لإعلانها عام 2005 عن تناولها الأدوية المهدئة والمثبطة للاكتئاب بعد ولادتها ابنتها، مؤكداً أن مثل هذه العقاقير "خطيرة"، وهي وجهة نظر تتبناها الكنيسة بقوة.

خطف


وتعرضت السينتولجي للكثير من الانتقادات، خصوصاً من قبل زوجة هابرد الثانية (سارة)، التي اتهمته بالجنون وبتعنيفها وبخطف ابنتهما أثناء إجراءات الطلاق بينهما.

كما تم انتقادها من النواحي العقائدية، وأخرى من نواح اقتصادية بوصف سينتولوجي مؤسسة ربحية تهدف لجمع النقود فقط.

وتعرضت للمحاربة في كل من ألمانيا وفرنسا، إلى جانب قضية التجسس والابتزاز التي قامت بها الكنيسة على العديد من دوائر الحكومة الأميركية كي تنال الإعفاء من الضرائب وهذا ما حدث في العام 1993.

بعض ما يقال عن ممارساتها مع أتباعها مثلاً منعهم من استخدام الأدوية الطبية، بوصف العلاج الروحي هو الحل، والتعامل مع أطفال الرعية بوصفهم جواسيس على أسرهم لصالح كنيسة السينتولجي لمعرفة مدى التزامهم بتعاليم الكنيسة.

علامات:
تحميل المزيد