خضعت طفلة سورية لاجئة، وُلدت من دون إحدى عينيها وبوجه مشوه للغاية، إلى عملية جراحة عيون في مستشفى بمدينة برشلونة، الجمعة 5 أغسطس/آب 2016، كللت بالنجاح، بعدما مُنحت تأشيرة دخول خاصة من إسبانيا لتلقّي العلاج المجاني.
قال أنتوني أرياس-إنرش، مدير الخدمات الدولية بمستشفى سان جون ديديو بمدينة برشلونة، إن الطفلة "شام الضاهر" ستتمكن على الأرجح من مغادرة المشفى في بداية الأسبوع المقبل، لكنها ستحتاج إلى مزيد من التدخلات الجراحية كي تُزود بعينٍ اصطناعية.
وُلدت شام، التي احتفلت بذكرى ميلادها الأولى الشهر الماضي، لأسرة سورية لاجئة في الأردن، وكانت أول مرحلة من التدخل الجراحي مصيرية لتجنب وقوع تشوه دائم بينما لا يزال وجهها ينمو.
وحتى بعد أن تبنى محامون، من شركة Reed Smith القانونية الأميركية ويعملون من أجل الصالح العام، قضية الطفلة شام، فقد أمضى الفريق القانوني أشهراً يكافحون من أجل الحصول على الفيزا التي ستسمح للطفلة وأسرتها بتلقي العلاج في الخارج. ووافقت مستشفى برشلونة على إجراء الجراحة مجاناً.
قام جون برات وإستر كاساس، جرّاحي عيون مستشفى برشلونة، بتوسيع مدار العين المفقودة أمس الجمعة، وأدخلوا نسيجاً جلدياً وأنسجة أخرى تحت جلدية من الأرداف.
وستُزرع العين الاصطناعية بعد حوالي 3 أشهر من الآن، كجزء من المرحلة الثانية من الجراحة التجميلية.
وتمكث العائلة في شقة سكنية وفّرتها مؤسسة Jubert Figueras، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى توفير الرعاية الصحية للأسر محدودة الدخل. ووفّرت كاريتاس، وهي منظمة خيرية تتبع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، الدعم النفسي، كما وفّرت برشلونة City Hall إمكانية التعليم المدرسي لإخوة الطفلة شام.
يذكر أن أسرة الطفلة شام فرّت من سوريا عام 2013، وعاشوا كلاجئين في الأردن منذ ذلك الوقت. ومن المتوقع أن يُعاد توطينهم في الولايات المتحدة بمجرد الانتهاء من الإجراءات الطبية في برشلونة.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The New York Times الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.