وجد استطلاع للرأي قامت به "هافينغتون بوست" بالشراكة مع موقع "YouGov"، أنه بغض النظر عمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، فإن أقل من ثلث الأميركيين سوف يكونون متحمسين للنتيجة.
فقد قال 24% من الأميركيين فحسب، إنهم سوف يكونون متحمسين إذا فازت هيلاري كلينتون بالانتخابات الرئاسية، بينما قال 20% فقط إنهم سوف يكونون متحمسين حال فوز دونالد ترامب. وقال 35% إنهم سوف يشعرون بالاستياء الشديد لو فازت هيلاري كلينتون، بينما قال 44% إنهم سوف يشعرون بالشعور ذاته لو فاز ترامب.
انقسام في المواقف
الأميركيون منقسمون، عموماً، فيما يتعلق بشعورهم لو فازت كلينتون: فقد قال 46% إنهم سوف يكونون راضين، على أقل تقدير، لو فازت، بينما قال 47% إنهم لن يكونوا راضين ولا مستائين. ومع ذلك، فالغالبية لن تكون سعيدة بانتخاب ترامب. سوف يشعر 38% فقط بالرضا لو انتخب ترامب، بينما سوف يكون 55% من الأميركيين إما غير راضين أو مستائين.
وكما هو متوقع في مثل تلك الانتخابات الاستقطابية، فإن لدى معظم الأميركيين تفضيلاً كبيراً أو آخر. فقط 4% من الأميركيين سوف يكونون راضين بأي من النتيجتين المحتملتين لتلك الانتخابات. 34% سوف يكونون راضين فقط في حال فاز ترامب، بينما 41% سوف يكونون راضين فقط لو انتخبت كلينتون، و14% لن يكونوا راضين على أية حال.
حماس أقل
إن الحماسة الإجمالية للمصوتين أقل مقارنة بأربع سنوات مضت. فقد وصف 51% من الناخبين المسجلين أنفسهم بأنهم "متحمسون للغاية" أو "متحمسون جداً" حيال التصويت، بينما كانت تلك النسبة 73% في آخر استطلاع للرأي أجرته مجلة "الإيكونومست" بالاشتراك مع موقع "يوجوف" قبل انتخابات 2012. لكن على الرغم من الحماس المنخفض بشكل كبير، فإن الناخبين ليسوا أقل اهتماماً؛ إذ قال 58% منهم إنهم يتابعون أخبار الانتخابات عن كثب، مقارنةً بـ55% في انتخابات 2012.
وربما يكون افتقار الأميركيين للحماس حول كلا المرشحين نذير سوء فيما يتعلق بقبول الرئيس القادم، وربما يفسر هذا الحماس الأقل نسبياً للتصويت، سببَ تمني أغلبية الأميركيين انتهاء الانتخابات. لكن، وعلى الرغم من كثرة ما قيل حول حماس الناخبين، فإنه ربما لا يكون ذلك معياراً مفيداً في توقع من سيصوت منهم.
وقد خلص بعض المراقبين، بما فيهم منظم استطلاعات الرأي الخاص بأوباما، جويل بينيسون، بعد أن قللت استطلاعات الرأي من هامش فوز باراك أوباما في 2012، إلى أن من المحتمل أن تكون نماذج الناخبين التي يدلي فيها الناخبون أنفسهم بمستويات اهتمامهم وحماستهم، جزءاً من المشكلة.
وقال ليي ميرينجوف، مدير مؤسسة ماريست للرأي العام، التي لا تستخدم الحماس جزءاً من نموذج الناخبين المحتمل: "لست متحمساً جداً لاستخدام الحماس، لقياس من سوف يخرج للتصويت. أظن أن الخوف من المرشح الآخر هو العامل الأهم من الحماس للشخص الذي يدعمونه".
ربما تكون المشاعر السلبية، هذا العام، عاملاً لدفع الناس لصناديق الاقتراع بنفس قدر المشاعر الإيجابية. وقد وجدت استطلاعات الرأي أن كثيراً من الناخبين، خصوصاً أولئك الذين يدعمون ترامب، يحركهم النفور من منافسته أكثر من دعمهم لمرشحهم.
فقد قال 53% من المصوتين لترامب، أوائل العام الجاري، إنهم سوف يصوتون غالباً ضد كلينتون، وقال 46% من ناخبي كلينتون، إنهم سوف يصوتون غالباً ضد ترامب، وذلك بحسب استطلاع أجراه مركز "بيو" للأبحاث. بينما في 2008 قال 35% فحسب من مؤيدي ماكين، و25% من مؤيدي أوباما، إنهم سوف يصوتون غالباً ضد المرشح الآخر.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.