“خوفاً من أسلمة الدولة”.. إعادة نصب تمثالٍ أثار جدلاً بين العلمانيين والإسلاميين في بنغلادش

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/28 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/28 الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش

أعادت بنغلادش الأحد 28 مايو/أيار 2017 نصب تمثال مثير للجدل في محيط المحكمة العليا اعتبره "متشددون" غير إسلامي، بعد أيام من خروج تظاهرات لعلمانيين رفضت إزالته.

ولم يمض على وضع تمثال المرأة معصوبة العينين التي تحمل ميزاناً ستة أشهر عندما اضطرت السلطات إلى إزالته الجمعة إثر ضغوط من إسلاميين رأوا أنه مستوحى من آلهة العدالة اليونانية.

وأشعلت إزالته من الساحة الأمامية للمحكمة العليا صدامات عنيفة بين الشرطة ومجموعات علمانية، رأت أن التحرك دليل آخر على الأسلمة في البلد الذي يعتبر علمانياً رسمياً.

وقال النحات مرينال حق منفذ التمثال الذي اتهم السلطات بالانصياع إلى طلبات المجموعات "المتشددة"، أنه طلب منه إعادة نصب المنحوتة في موقع آخر في محيط المحكمة.

وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد "وضعنا للتو المنحوتة أمام المبنى الملحق التابع للمحكمة العليا".

وأضاف "لم يتم إعطائي أي توضيحات ولكن أمرت فقط بإعادة تغيير موقعه،" مضيفاً أن المكان الجديد هو خلف المحكمة حيث يصعب على أحد رؤيته.

وخرجت الحركات الإسلامية في تظاهرات حاشدة لشهور مطالبة بتدمير التمثال واستبداله بقرآن.

ونأت رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد، التي تقود حزب رابطة عوامي العلماني، بنفسها عن النزاع بشأن التمثال في البداية.

ولكنها خرجت عن صمتها الشهر الماضي حين وصفت التمثال بـ"السخيف" بعدما دعت كبار قادة الإسلاميين في البلاد إلى منزلها.

ولكن مفتي فايز الله، وهو قائد رفيع في جماعة حفظة الإسلام، هدد بالانتقام إذا بقي التمثال في الموقع الجديد. وقال "يجب إزالته فوراً. وإلا فلن يتوقف حراكنا".

ويعتبر محللون أن موقف حسينة من التمثال هو جزء من جهودها لكسب تأييد الناخبين والإسلاميين والمحافظين الريفيين، قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل.

وتنامت التوترات في بنغلادش بين الإسلاميين والعلمانيين خلال الأعوام الأخيرة.

تحميل المزيد