لم يبق لها سوى أن ترثيه ببضع كلمات، والدة الشاب الأميركي تاليسين نامكاي 23 عاماً الذي استفزته إهانات عرقية ودينية بحق فتاتين مسلمتين صادف وجوده معهما في قطار بمدينة بورتلاند السبت 27 مايو/أيار، فانتهى الأمر به مطعوناً ميتاً من الرجل العنصري.
كتبت والدته في البوست الذي شاركه الآلاف "تاليسين ميردين نامكاي ميش.. طفلي العزيز مات يوم أمس بينما كان يحاول حماية فتاتين مسلمتين من رجل عنصري في قطار في بورتلاند، كان بطلاً وسيبقى بطلاً في الجانب الآخر، نجمة ساطعة مشرقة، أحبك إلى الأبد".
شقيقة الشاب ناماكي لم تستغرب تصرّفه الشجاع فقد كان معروفاً بحزمه في تصرفاته واحترامه لجميع الناس "واعتبرت أنّ ما قام به شجاعة، ودليل على أنّه كان صادقاً بمعتقداته ضد التعصب والعنصرية".
وقد طلبت أن تستخدم هذه المأساة كفرصة للتفكير والتغيير "نريد منكم تكريماً لذكراه أن نختار الحب" بحسب قولها.
كلية ريد في بورتلاند، حيث درس نامكاي ميش درجة الاقتصاد، أشادت بدورها على صفحتها على فيسبوك بالشاب الذي وصفته أنه "شخص غير عادي" نقلاً عن البروفسور كمبيز غنيبسيري.
والذي أضاف "ما زلت أتذكر أين يجلس في المحاضرة ويطرح أسئلة ذكية، هو متواضع، ذكي، فضولي، كان إنساناً رائعاً، والآن هو بطل بالنسبة لي".
ولم يكن الشاب ناماكي وحده من استفزته العبارات العنصرية بحق الفتاتين المسلمتين، بل أيضاً ريكي جون 53 عاماً الذي أيضاً مات إثر الطعنات.
جون الذي أحزن موته الكثيرين هو أب لـ 4 أولاد كان قد خدم في الجيش الأميركي لمدة 23 عاماً وتقاعد برتبة عقيد في العام 2012.
Saddened by the loss of a local army veteran and Good Samaritan-heart goes out to his family. https://t.co/LXAekDJ47a pic.twitter.com/IvuN9RKddG
— Michelle Patton (@SquirrelJaeger) May 27, 2017
وتعرّض شاب آخر للطعن وهو ميكا فليتشر 21 عاماًَ لكنه كان أوفر حظاً ونجا من الموت، والذي بحسب تصريحات أصدقائه لـ buzzfeed لم يتفاجأوا أن اسمه ضمن من حاول إيقاف الرجل العنصري عند حده.
صديقته مانديلا كورديتا 26 عاماً قالت "إنه ضد الظلم، هذه شخصيته".
وما تزال هوية السيدتين المسلمتين اللتين تعرضتا للهجوم مجهولة حيث غادرتا القطار مباشرة، بينما ألقت الشرطة القبض على المهاجم.