بينما اعتبر وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي أن الأسعار المتهاوية للنفط تفرض على الدول النفطية تجميد الإنتاج، صرّح وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا بأن مبيعات بلاده من النفط ستصل قريباً إلى مليوني برميل يومياً.
وقال المزروعي في تصريحات صحفية، الإثنين 7 مارس/آذر 2016، في أبوظبي إن الأسعار الحالية تفرض على الجميع التجميد، معتبراً أنه من غير المنطقي بالنسبة للدول المنتجة "زيادة الإنتاج في ظل الأسعار الراهنة".
وتعليقاً على أنباء عن مباحثات لعقد اجتماع بين أعضاء في منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) ودول من خارجها لبحث تجميد الإنتاج، أكد المزروعي أن الإمارات لم تتلقَّ بعد أية دعوة رسمية لاجتماع كهذا.
وأكد أنه "في حال توجيه دعوة فإن الإمارات مستعدة دائماً للتعاون في إطار أوبك"، مشيراً إلى أنه يجب على الدول المنتجة ضمن المنظمة أن تجتمع أولاً لمناقشة دعوة مماثلة.
من جانبه قال وزير الاقتصاد الإيراني علي طيب نيا، الإثنين، إن مبيعات بلاده من النفط ستصل إلى مليوني برميل يومياً "قريباً"، في الوقت الذي تعزز فيه الجمهورية الإسلامية الإنتاج بعد رفع العقوبات عنها في يناير/كانون الثاني 2016.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن الوزير قوله: "بعد اتخاذ الخطوات المناسبة، وعقب عودة إيران إلى سوق النفط، من المتوقع أن تعود مبيعات النفط الإيرانية قريباً إلى مستوى المليوني برميل يومياً".
وفقدت أسعار النفط زهاء 70% من قيمتها منذ منتصف 2014، إذ تراجعت من أكثر من 100 دولار للبرميل، لتتداول حالياً بمستويات متذبذبة بين 30 و40 دولاراً للبرميل.
وتوصلت 4 دول هي: السعودية، فنزويلا، روسيا، قطر، إلى اتفاق خلال فبراير/شباط الماضي، لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني، بشرط التزام منتجين كبار آخرين بذلك؛ سعياً لإعادة بعض الاستقرار للأسعار.
ولقي الاتفاق انتقاد إيران الساعية للعودة بقوة إلى سوق النفط العالمية بعد رفع العقوبات الاقتصادية، إذ اعتبره وزير النفط بيجان زنقانه "نكتة".