سارع أصحاب نظرية نهاية العالم والمؤمنون بها إلى تخزين احتياجاتهم من الطعام في ظل تزايد مخاوفهم من أن العالم سينتهي في غضون يومين بسبب تزامن ثلاث ظواهر فلكية نادرة هي كسوف كلي للشمس، وظهور القمر العملاق، بالإضافة إلى اقتراب شديد لأحد الكويكبات من مدار الأرض خلال 24 ساعة.
من المفترض أن يمر الكويكب ( TX 68) البالغ قطره 30 متراً، بالقرب من مدار الأرض، حيث تصل المسافة بينه وبين الأرض إلى 19 ألف ميل فقط.
إلا أن دعاة نظرية يوم القيامة ليسوا مقتنعين بأن الكويكب الشارد لن يصطدم بكوكب الأرض في رحلته الحالية بينما تقول وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إنه هناك احتمال ضئيل لاصطدامه بالأرض العام القادم وليس الحالي،وفق ماذكر موقع اكسبرس
وتسبب الحدث الوشيك في تزايد الادعاءات والفرضيات التي ينشرها أصحاب نظرية يوم القيامة، كما زاد من تلك الادعاءات اعتراف وكالة ناسا الأميركية أنها ليست متأكدة من مسار الكويكب، حيث قدرت المسافة بينه وبين الأرض ب 19 ألف ميل إلى حوالي 11 مليون ميل.
فضلاً عن هذا، عدلت وكالة الفضاء الأميركية من تاريخ مرور الكويكب بعد أن كانت حددته يوم الخامس من مارس/ آذار الحالي. والآن تقول وكالة ناسا إنه سوف يمرّ في الثامن من مارس.
وقد ضاعفت هذه الحالة من الخوف نتيجة الشك حول ميعاد مرور الكويكب، ما دعّم حقيقة الادعاءات التي يروج لها دعاة نظرية يوم القيامة الذين تنبأوا منذ أشهر أن كويكباً سوف يصطدم بالأرض في مارس 2016، ونشر بعض أشباه المنجمين مقطع فيديو على شبكة الإنترنت منذ أشهر محذّرين من أن كويكباً، أو ما سمّوه ب"كوكب أسطوري شرير يسمى "نيبيرو" أو "الكوكب إكس"، سوف يصطدم بالأرض في 2016 وقد يتسبّب في نهاية العالم.
ووجد موقع "Express.co.uk" العديد من الفيديوهات التي نشرت على الشبكة منذ ما يقرب من ستة أشهر، أي قبل انتشار الأحاديث عن اقتراب مرور الكويكب "TX 68".
وجدير بالذكر أن كثيراً من الفيديوهات المشابهة تظهر على الشبكة لأشهر معينة، وعندما لا تحدث الظاهرة التي تتحدث عنها تلك الفيديوهات في التاريخ المحدّد لها، يتم تحديثها مرة أخرى بتواريخ جديدة متعلقة بظواهر سوف تحدث في المستقبل.
وحتى إن لم تكن تلك المعطيات تكفي للتأكيد على نبوءة يوم القيامة، فإن جعبتهم تحوي المزيد من المعطيات الأخرى هذه المرة، حيث يشهد الثامن من مارس القادم حدوث ظاهرة الكسوف الكلي للشمس الذي سيشاهد في أجزاء من العالم، فضلاً عن ظهور القمر العملاق لأول مرة في 2016.
وفي فيديو نشر على موقع يوتيوب ويحمل عنوان "Armageddon March 8th??? " أي "هل تحدث معركة هرمدون (التي يعتقد وفقاً لبعض الآراء الدينية أنها ستؤدي إلى نهاية العالم ) في 8 مارس؟" يتساءل مايك موراليس، أحد منتجي هذه الأفلام على موقع يوتيوب، كيف أن وكالة ناسا تؤكد أن الكويكب لن يصطدم بالأرض، ويقول إنهم لا يملكون الدليل على دعم فرضيتهم.
وعلق موراليس على الكسوف الكلي للشمس وظاهرة القمر العملاق قائلاً "سيمر الكويكب TX 68 في نفس اليوم أيضاً، وهم يقولون أنهم لن يتمكنوا من رؤيته أو تعقبه بالتلسكوب لأنه سيأتي من ناحية الشمس".
وأضاف قائلاً "إن هذا الأمر يلفت انتباهنا إلى حدٍّ كبير، فهل هي نهاية العالم؟ من يدري! إلا أن وسائل الإعلام لا تحذرنا، وناسا لا تحذرنا أيضاً. لذا سأعد العدة لهذا اليوم. تأكدوا بأن لديكم مزيداً من الطعام والشراب والمؤن".
واستطرد قائلاً "من الممكن أن يمرّ بالمسار الذي تدور فيه أقمارنا الصناعية، فهل من الممكن أن يدمر هذا الشيء أقمارنا الصناعية، وهل تتسبب الجاذبية الأرضية أو جاذبية القمر في جذبه نحونا؟"
ونشرت قناة "BPEarthWatch" ، التي تتابع الزلازل والكويكبات المنتظمة، على موقع يوتيوب فيديو يحمل رأياً آخر.
حيث قال الفيديو "لدينا حالة كبيرة من عدم التأكد. هم يعرفون الآن أنه يقترب ببطء أو يدور لفترة أطول قليلاً. وقد وضعوا لحالة هذا الكويكب درجة تتراوح بين 7 و 9، حيث تعد أعلى درجة عدم تأكد هي 9".
وأضاف الفيديو "وثمة شهبٌ تصحب الكويكب ولا يمكننا رؤيتها لأنه يقع بين الشمس والأرض. لا يمكنهم رؤية الكويكب، ولا يمكنهم مشاهدته على الرادار وليس لديهم بيانات جديدة. وهذا الأمر على وجه التحديد يدعو إلى الانتباه والتيقظ للحفاظ على أنفسنا سالمين".
ونشرت قناة Nemesis Maturity على موقع يوتيوب، فيديو هذا الشهر يتعلق بهذه الأحداث.
وقال الفيلم القصير إن الكويكب TX 68 سوف يمرُّ في الثامن من مارس/ آذار، وهو اليوم 68 من العام 2016.. كما أشارت إلى أننا على موعد مع حدوث الكسوف الشمسي رقم 68 لهذا القرن.
وقال العنوان الموجود أسفل الشاشة بالفيديو "إن القمر العملاق سوف يأتي تزامناً مع الكسوف الشمسي ليسبب تأثيراً أكبر من المعتاد على المحيطات".
وقد شجع الوقوع المنتظر للظواهر الفلكية الثلاثة في نفس الوقت دخول أصحاب الروايات الدينية عن يوم القيامة إلى حلقة النقاش، من خلال نبوآتهم الدينية.
أين تكمن الحقيقة إذن؟
حسناً، أعلنت وكالة ناسا أنه من المؤكد أن الكويكب لن يصدمنا أو يسبب أيَّ خطر هذا العام، بيد أن ثمة فرصة ضئيلة للغاية أن يصطدم بالأرض العام القادم.
وقال البروفيسور غاري شوغرين، وهو قسٌّ سابق درس العهد الجديد من الإنجيل بجامعة أبردين "لن ترتاح أبداً، إن توقعت نهاية العالم".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة . للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.