أظهرت مشاهد فيديو جديدة سرّبتها صحف تركية، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ما وصفته بـ"محاولة عناصر من خفر السواحل اليوناني إغراق قارب مطاطي كان يحمل 58 لاجئاً سورياً، بينهم أطفال" في بحر إيجة.
وقالت صحيفة "زمان" إن السلطات التركية أطلعت الرئيس اليوناني أليكسيس تشيبراكس، الذي كان يزور أنقرة الثلاثاء الماضي، على مقاطع فيديو تظهر أفراداً من خفر السواحل اليوناني يحاولون إغراق قارب مطاطي هوائي كان يحمل لاجئين، وذلك بإحداث ثقوب فيه بأدوات حادة.
ورغم أن "عربي بوست" لم يتسنّ لها التأكد من صحة الفيديو ومصدره، أو ما إذا كان تشيبراكس قد اطلع عليه فعلاً، إلا أن "زمان" قالت إن الرئيس اليوناني قد عبّر عن "صدمته" لما رآه عندما شاهد المقاطع بحضور قائد خفر السواحل التركي هاكان ايستيم، وقائد خفر السواحل اليوناني أناناسيوس أتاناسوبولوس.
ومضت الصحيفة بالقول إنه "في 12 نوفمبر الساعة 4 صباحاً، تلقى مركز عمليات الإنقاذ والبحث المشتركة اليونانية إشعاراً بوجود لاجئين سوريين على متن قارب هوائي في عرض بحر إيجة، قبالة سواحل مدينة "ديديم"، التابعة لمحافظة "أيدن"، جنوب غربي تركيا.
وحوالي الساعة الـ6 صباحاً، تمكّن خفر السواحل اليوناني من تحديد موقع تواجد قارب اللاجئين، وأرسل باخرة أخرى تحمل الرقم LS-060 إلى هناك، حيث قام أحد أفراد طاقم الباخرة – بحسب ما تظهره مقاطع الفيديو – بإحداث ثقوب بأداة حادة في القارب المطاطي قبل أن تبتعد مسرعة تاركة اللاجئين الذين بدأ قاربهم بالغرق.
ورغم أن رقم الباخرة يظهر فعلاً في مقاطع الفيديو، إلا أنه لم يكن ممكناً لـ"هافنغتون بوست عربي" التأكد مما إذا كانت الباخرة يونانية أم لا.
وقالت الصحيفة إن القارب الذي كان يحمل 58 لاجئاً سورياً كان قد بدأ يغرق فعلاً عندما بدأ خفر السواحل التركي بإنقاذهم.
وأشارت الجريدة إلى أن قائد خفر السواحل التركية قال للرئيس اليوناني إنه "سيكون سعيداً جداً لو أعطى أوامر لخفر سواحل بلاده بأن تتجنب مثل هذه التصرفات".