"العولمة" إنه مصطلح نسمعه يُتَداوَل طوال الوقت، حتى إننا صرنا نسمعه أكثر منذ أن صوّتت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوربي، في قرار نُظِر إليه على نطاق واسع بأنه رفضٌ للعولمة.
ولكن ماذا يعني هذا المُصطلح في الحقيقة؟ يُعد ذلك سؤالاً يصعب الإجابة عليه، ببساطة لأنه يعني أشياء مُختلفة لأناس مُختلفين، كما يوضح مانفريد ستيجير في مقدمته الطويلة بشأن هذا الموضوع، والذي كُتِب فيها "إن العولمة طالما اُستُخدِمت بأشكال مُختلفة من قِبل كلٍ من العامة والأدب الأكاديمي لوصف عملية، وحالة ونظام وقوة وعُصر".
وإن كان هُناك شخص واحد يمكن الاعتماد عليه في تقديم شرحٍ حديث يسهل فهمه لمثل هذه الظاهرة المُعقدة، فإنه وبحسب موقع مُنظمة World Economic Forum، سيكون الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل، جوزيف ستيغليتز.
حيث كتب بشكل مُستفيض بشأن هذه القضية، في كُتب تروق للخبراء والمبتدئين؛ ولكن إن كنت تتطلع للحصول على فهمٍ سريع وواضح للعولمة، وبخاصة للسبب وراء إيجاد مثل هذا الرد العنيف خصيصاً. فقم بمشاهدة هذا المقطع الذي يستغرق ثلاث دقائق.
في المقطع أدناه، يتناول جوزيف ستيغليتز السؤال الحاسم: هل كانت العولمة قوة للخير أو للشر؟
الفيديو
هل بإمكاننا خلق عولمة فاعلة؟
جوزيف ستيغليتز – كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا
من وجهة نظر علم الاقتصاد، فإننا بوضوح نستطيع خلق عولمة فاعلة.
إن التحدي هو سياساتنا
أعتقد أن شرطاً ضرورياً لجعل السياسة فاعلة
هو إصلاح أنظمتنا لحكم الاقتصاد العالمي.
الديمقراطية خففت من اقصاد السوق
ولم يكن لدينا أبداً عولمة ديمقراطية
الافتقار إلى الشفافية والانفتاح يعني أننا قد انتهى بنا الأمر
مع شكل من العولمة يصلح للقليل ولكنه لا يصلح لنا جميعاً.
هناك مناطق ضخمة من الصالح العام
يكون من مصلحة المجتمع العالمي فيها التعاون والعمل سوياً.
المواطنون الآن يبدأون في إدراك أن العولمة تهم
فهم يطالبون بصوت
هم يقولون "لا نريد لذلك أن يحدث سراً"
نحن الناس نرغب في قواعد تعكس مصالحنا.
وحتى الآن؛ يصعب جداً الانتقال من النظام القديم إلى النظام الحديث
فالبلدان المُسيطرة مُترددة جداً جداً في تشكيل هذا النظام
الذي تجسد عندما عارضت الولايات المُتحدة تكوين البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية
وهو مُنظمة جديدة صُمِمَت لمساعدة البلدان الفقيرة
وإنشاء أسواق لتمويل استثماراتهم
بما في ذلك تغير المناخ الذي سننتفع منه جميعاً
وحقيقة أنهم أخفقوا كانت شاهدة على الحقيقة الجديدة
إنشاء أسواق جديدة لم يكن مطروحاً
لقد كانوا مُنشغلين بمحاولة خلق حقيقة جديدة على الأرض
واحدة من أكثر تكتلات الدول نجاحاً هي رابطة أمم جنوب شرق آسيا
فسياسياً واقتصادياً على حد سواء
يعمل هذا الجزء من العالم على نحو جيد جداً
وبلدان بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا)
عملت سوياً وأنشأت بنك التنمية الجديد،
مُركزة بشكل خاص على بعض القضايا الجديدة مثل تغير المناخ
لذا فإن العولمة قد أثارت بعض القضايا الأساسية
بشأن الثقة في قاداتنا السياسيين – والثقة في مؤسساتنا
والنتيجة هي ما نضطر للتعامل معه في سياسات عام 2016
– هذا الموضوع مترجم عن موقع المنتدى الاقتصادي العالمي World Economic Forum. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.