شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، ليل الأحد 27 أغسطس/آب 2017 توتراً أمنياً كبيراً واستنفاراً للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد اشتباكات دامية بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 5 بينهم ضابط رفيع، وإصابة آخرين.
وقال شهود عيان، للأناضول، إن الحوثيين استحدثوا عشرات النقاط الأمنية في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء، بعد الاشتباكات التي شهدها "حي حدة السكني"، ودفعوا بتعزيزات إلى موقع الحدث، فيما دفع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بقوات من الحرس الجمهوري الموالي له، إلى محيط اللجنة العامة لحزب المؤتمر( المكتب السياسي)، والمنازل التابعة له ولأنجاله وميدان السبعين.
وأفاد سكان محليون في حي حدة، بعودة الاشتباكات التي كانت قد توقفت لمدة ساعتين بعد منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة، حيث سُمع تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة فجر اليوم (الساعة 1:00 بتوقيت غرينتش).
وعقد وسطاء اجتماعات مكثفة الليلة الماضية، من أجل احتواء الموقف، ووفقاً لمصادر مقربة من الجانبين، فإن الاجتماعات ستتواصل صباح اليوم الأحد، برئاسة رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي المؤلف من الطرفين" صالح الصماد".
وذكرت المصادر، أن هناك حرصاً من الطرفين على عدم الانزلاق نحو العنف بشكل رسمي.
وحاول مقربون من جماعة الحوثي وحزب صالح، تصوير الاشتباكات بأنها "حادث عرضي"، لكن مراقبين قالوا إن كرة ثلج خلافات الطرفين تكبر بشكل يقود إلى تفجر الوضع عسكرياً بأي وقت.
ودعا القيادي الحوثي ورئيس ما يعرف بـ"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، فجر اليوم، إلى ضبط النفس في العاصمة صنعاء.
وقال الحوثي في منشور مقتضب على حسابه في فيسبوك "نتمنى من الجميع ضبط النفس والالتزام من الجميع، وتبقى الجبهة (جبهات القتال) الأولوية للجميع".
عضو المجلس السياسي للحوثيين، حسين العزي، قال إن رأي جماعته وحزب المؤتمر واحد في جميع القضايا، لافتاً إلى أن أمن العاصمة صنعاء "خط أحمر ولا قبول لأي عبث أو تهاون في تلك المسألة".
والتزمت وسائل الإعلام الرسمية التابعة لحزب المؤتمر والمملوكة للرئيس السابق الصمت التام حيال الأحداث ولم تعلق أيضاً على مقتل القيادي "خالد الرضي"، لكن الصحفي المقرب من صالح "نبيل الصوفي"، اعتبر في سلسلة تغريدات على تويتر، أن "الحادثة عرضية".
وقال الصوفي "أجلوا التعصب إلى أن يعلن كل طرف موقفه (الحوثيون وحزب صالح)، فإذا ظهرت أنها غير عرضية، فلكم أن تتعصبوا".