جدد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الخميس 23 مارس/آذار 2017، الدعوة للحوار مع المملكة العربية السعودية، وذلك مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الحرب باليمن.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم قيادات حزبه (المؤتمر الشعبي العام) في مديريتي "أرحب" و"همدان" بمحافظة صنعاء، بحسب موقع "المؤتمر.نت" الناطق باسم الحزب.
وتأتي الدعوة قبل أيام من الذكرى الثانية من اندلاع الحرب اليمنية في 26 مارس 2015 بين القوات اليمنية الحكومية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى.
وقال صالح: "نحن نمد أيدينا للسلام مع الجارة السعودية مع نظام آل سعود"، مضيفاً: "نمد يد السلام والحوار، وفي إطار (لا ضرر ولا ضِرار)".
وأضاف صالح خلال كلمته التي نشرها الموقع، أن "الثبات والصمود يغيّران المعادلات تماماً على مختلف المستويات السياسية والعسكرية بالميدان وفي الأروقة السياسية".
واعتبر صالح أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "انتهت شرعيته"، على حد تعبيره.
وعاد صالح لمخاطبة السعودية بالقول: "تعالوا نتفاهم معكم، نتفاهم مع النظام السعودي مع الملك سلمان (بن عبد العزيز) وولي عهده (محمد بن نايف) وولي ولي العهد (محمد بن سلمان)".
وفي يوليو/تموز من العام الماضي، دعا صالح خلال تصريحات نقلتها قناة "اليمن اليوم" التابعة له، إلى حوار مع السعودية، "في أي مكان تريده"، واصفاً إياها بـ"الشقيقة الكبرى"، ومبدياً استعداده لهذا الحوار.
غير أنه عاد ليدعو أنصاره، الشهر الماضي، أمام حشد من أعضاء حزب المؤتمر الذي يتزعمه، في محافظة صنعاء، إلى مد جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية بآلاف المقاتلين، وتأمين العاصمة صنعاء.
وتُكمل الحرب اليمنية في 26 مارس الجاري عامها الثاني، وطيلة العامين الماضيين، كان الشريط الحدودي للسعودية منطقة حرب متصاعدة؛ حيث يشن الحوثيون وقوات صالح هجمات عبر مسلحين، كما يقصفون بالصواريخ مناطق حدودية سعودية؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.