وصف رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2017، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنه "متنمر دولي" و"شرير"؛ بسبب قراره الاعتراف بالقدس "عاصمةً لإسرائيل".
وفي كلمة له أمام مجموعة احتشدت احتجاجاً على قرار ترامب عند السفارة الأميركية في كوالالمبور، قال مهاتير (93 عاماً) إن الغضب من قرار ترامب "سيؤدي إلى ما يسمى الإرهاب".
وأضاف مهاتير، الذي يرأس حالياً تحالفاً معارضاً في بلاده: "اليوم لدينا متنمر دولي. ترامب.. اذهب وابحث عمن هو في حجمك. لن تؤدي (خطة القدس) تلك إلا إلى تأجيج غضب المسلمين".
ودعا مهاتير إلى معارضة "الشرير الذي يرأس الولايات المتحدة"، وحثّ كل الدول الإسلامية على قطع علاقاتها بإسرائيل.
والأسبوع الماضي، حث رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، المسلمين حول العالم على معارضة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام عن نائب رئيس الوزراء، زاهد أحمد حميدي، قوله إن "نجيب سيقود هو وزعيم الحزب الإسلامي الماليزي المعارض احتجاجاً الجمعة المقبلة في بوتراجايا العاصمة الإدارية للبلاد".
وقرار ترامب الذي اتخذه بشأن القدس يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، يخالف سياسة أميركية دامت عقوداً، وقال أيضاً إن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها إلى القدس من تل أبيب في السنوات القادمة.
وأشعل قرار ترامب موجة احتجاجات واسعة بالأراضي الفلسطينية، وفي بلدان عربية وإسلامية، ويوم الأربعاء الماضي استضافت إسطنبول قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيماً، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بنداً، دعت ضمنه دول العالم إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.
ويعتبر وضع مدينة القدس إحدى أكثر العقبات أمام تحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل القدس بالكامل "عاصمتها الأبدية" وتريد أن تكون كل سفارات الدول هناك.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية. ولم يحظَ ضم إسرائيل للقدس الشرقية باعتراف دولي.