بعد التخرج من الدراسة الثانوية أنت الآن في مرحلة الالتحاق بالجامعة، حيث يتم التى تأهيلك لسوق العمل؟ قد تكون حرصت على الدراسة في جامعة تعطيك المبادئ التي تستخدمها في عملك، ولكن تأهيلك العملي يحتاج منك النزول للتدريب في أرض الواقع حتى قبل التخرج.
ستتعامل مع بيئة مختلفة وأشخاص في مراحل عمرية مختلفة عنك، الجو العام جديد وغير مألوف لك ي مراحل الدراسة التي تعودت فيها الاختلاط بزملاء في نفس أو قريب من عمرك.
قبل الدخول في هذا الجو، عليك معرفة بعض النصائح التى ستسهل عليك صعوبة البداية ولتتجنّب كثير من الغلطات التي يقع فيها المبتدئون غالباً وتختصر هذا الوقت، إليك 10 نصائح تساعدك:
1- تعلّم أولاً
اجعل هدفك في هذه المرحلة هو التعلم بالدرجة الأولى، غالباً تكون أماكن التدريب دون مقابل مادي، فلا تفكر في المسائل المادية وابحث عن من يعطيك خبرة عملية أكثر؛ لأن ذلك سيوفر عليك الوقت، ويعلي قدرك وقت عملك، ويعوضك مادياً عن الوقت الذي عملته دون مقابل.
أنت الآن في مرحلة تعلّم، وجميع من حولك يعرف ذلك ولديهم القدرة على تحمّل أخطائك، وذلك عكس ما هو بعد ذلك، سيكون المتوقَّع منك أنك تُعلّم ويصعب عليك تكرار السؤال، لذا استغل هذه الفرصة واستفد من الجميع.
2- لا تقل: لا أعلم أو لا أستطيع
بالطبع، ستكون لا تعلم الكثير مما يفعله مَن حولك ممن عملوا في المجال سنوات قبلك، ولكن رغم ذلك لا تقل لمن سيكلّفك عملاً: "لا أعلم"، بشكل مستمر. ولكن، يمكنك المحاولة والبدء بنفسك ومن ثم الرجوع لمن كلفك بما وقف أمامك من عراقيل، وبذلك ستكون تعلمت منه ولكن دون ترك انطباع متكرر أنك لا تعلم أو "لا تستطيع" فتقلل من قدراتك أمام الآخرين.
3- مديرك وزملاؤك كانوا متدربين
لا تنبهر بمن حولك وتجعل ذلك يؤثر عليك سلباً بأن هناك الكثير مما لا تعلمه وأن من حولك هم أذكى وأمهر منك، بالطبع هم مارسوا العمل من قبلك وتعلّموا الكثير في طريقهم حتى أصبحوا كما تراهم الآن، لذا ذكّر نفسك دائماً بأن هؤلاء جميعاً كانوا مثلك يوماً ما وأنت ستجتهد وتعمل حتى تصبح مثلهم وفي مهارتهم وتمكّنهم من عملهم.
4- نقاط ضعفك تقوّيك
ملاحظات مديرك وزملائك عليك، انتبه إليها جيداً وخذْها بعين الاعتبار والحرص على تعديلها، بجانب مميزاتك ستكون معرفتك وتحديدك مراكز ضعفك لتوفير وقتك وتسهيل سكة التعلم.
ليس هناك أي مانع أن تخطئ فهذا الوضع الطبيعي، ولكن احرص وانتبه لعدم التكرار؛ لأنه وقتها سيكون غير مقبول، لتصبح أنت إضافة للعمل ولستَ مثل أي أحدٍ، وجودك أو وجود غيرك سواء.
5- زملاؤك في العمل
حافظ على علاقتك الطيبة ووقوفك على مسافة متساوية من الجميع، فهدفك الأول هو التعلم وهو ما يجب عليك أن تبحث عنه في جميع مَن حولك، وتعلّم منهم جميعاً، لا تُقحم نفسك في المشاكل التي بين زملائك أو ما بينهم وبين المدير، أيضاً حياتهم ومعتقداتهم الشخصية أمر يخصهم. أنت تتعلم على المستوى المهني وهو ما يهمك.
قد تقابل بعض الزملاء لهم عادات مزعجة، هذا دليلك لتجنّب حدوث مشاكل معهم وكيف تضع حلاً يرضيك.
6- اسمع أكثر مما تتكلم
أنت تتعلم وتجمع معلومات ممن حولك لتزيد خبرتك، لذا نمِّ مهارات استماعك وليس فقط سماع الصوت، ولكن بانتباه وإدراك لما يقولونه. مَن يعلّمك يعقّب على عملك أو يطرح عليك فكرة فاسمعه جيداً، دائماً ستجد ما هو جديد ولم تتعرض له من قبل، فتزيد مداركك وتتوسع وتبدأ فتح محاور تفكير لم تجربها من قبل.
7- لا يمكنك تغيير مديرك
من المتوقع أن تجد مديراً عصبياً أو سلبياً ليس عليه سوى الانتقاد، لا تجعل ذلك يؤثر عليك سلباً، ولكن انتبه إلى انتقاداته وانتبه إلى تعديلها. بالإضافة إلى ذلك، احرص على أخذ كل ما هو جيد منه، فمؤكد لديه الكثير من الإيجابيات هي ما أهّلته لهذا المنصب، بالنهاية أنت لا تستطيع تغيير مديرك، لذا يمكنك أن تعتبرها تحدياً واستفد من التجربة.
استفِد من تجارب من حولك وقد تأتي منها بما هو أفضل، ولكن في ذلك أيضاً حاول إيصال فكرتك بأقل عدد كلمات كافية تحتوي على المفيد من الفكرة، فلا أحد لديه القدرة أو الوقت لإضاعته، فتضطر مَن حولك إلى مقاطعتك لاختصار الوقت.
8- الانتقاد وليست الإهانة
تقبّلك للانتقاد بصدر رحب دون أخذ ذلك بشكل شخصي، يطور من مهاراتك ويجنّبك تكرار أخطائك، ولكن احرص على أن يكون الانتقاد في إطار العمل وللإفادة، فلا يتحول ذلك لإهانة أو سخرية منك على مستواك الشخصي أو التقليل من قدراتك، مما يؤثر عليك سلباً فيما بعد.
9- لا تتراجع
وجودك في اجتماع مع من هم جميعاً أكبر منك سناً وأكثر خبرة، قد يجعلك تشعر بنوع من الخجل أو التراجع عن طرح أفكارك، لا تفعل ذلك أبداً، لا تحقِّر من أفكارك بينك وبين نفسك أولاً وقدّمها بكل ثقة، فقد تطرح زاوية لم تكن على بال حتى مديريك، فالتفكير والإبداع ليسا حكراً على أحد، وحتى لو كانت فكرتك ليست جيدةً فأنت أيضاً ستتعلم بتعديل.
10- اجعلها لحظات تحب أن تتذكرها
في أكثر لحظاتك خوفاً وتوتراً، تخيَّل نفسك فيما بعد وأن اللحظة التي أنت فيها الآن ستكون ذكرى، كيفما تحب أن تتذكرها اجعلها الآن، وسجِّلها عندك ذكريات تغلب على ما يُخفيك، ومحاولة فيما هو جديد وغريب عليك وليست استسلاماً للخوف.